بلدي نيوز
كشفت رسالة إلكترونية مسربة نية الحكومة البريطانية خفض مساعداتها لسوريا والعديد من الدول الأفريقية بأكثر من 60 بالمئة مستقبلا، بسبب تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد.
وأشارت الوثيقة المؤرخة الشهر الماضي، والتي نشرها موقع (أوبن ديموقراسي) لأول مرة، إلى أن المسؤولين البريطانيين يفكرون في خفض المساعدات لسوريا بنسبة 67 بالمئة ولبنان بنسبة 88 بالمئة.
وعلقت الخارجية البريطانية بأنه لم يتم اتخاذ أي قرارات وأصرت على أن بريطانيا ستظل مانحا هاما للمساعدات في العالم.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "لقد أجبرنا زلزال وباء كورونا الذي ضرب الاقتصاد على اتخاذ قرارات صعبة ولكنها ضرورية، بما في ذلك التخفيض المؤقت لإجمالي النفقات على المساعدات". وأضاف: "ما زلنا نعمل من خلال بعض البرامج الفردية ولم نتخذ القرارات بعد".
وتابع "ما زلنا كبريطانيا مانحا هاما للمساعدات على مستوى العالم وسننفق أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني، هذا العام لمكافحة الفقر ومعالجة تغير المناخ وتحسين الصحة العالمية".
وكان أكد مسؤولو الصليب الأحمر والهلال الأحمر أول أمس الخميس أنه بعد 10 سنوات من اندلاع الصراع السوري تجد الأسر صعوبة أكثر من أي وقت مضى في شراء الطعام، فيما تفتقر سيارات الإسعاف إلى الوقود لنقل المصابين ومرضى كورونا إلى المستشفيات.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، بيتر ماورير في مؤتمر صحفي، إن "سوريا في خضم دوامة مميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات".
وأضاف أن "قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة، بزيادة نسبتها 20% مقارنة بما كان عليه الحال قبل نحو 12 شهرا".