ناقش رئيس "الهلال الأحمر" السوري، خالد حبوباتي، مع سفير النمسا لدى النظام ، بيتر كرويس، الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا نتيجة الأزمات المستمرة، بما في ذلك التحديات الاقتصادية وتغير المناخ. في البيان الصادر عن "الهلال الأحمر"، تم التأكيد على استمرار المنظمة في دعم المجتمعات الأكثر ضعفًا بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين.
تجدر الإشارة إلى أن النمسا تعتبر من الدول الأوروبية القليلة التي لا تزال تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع النظام ، على الرغم من أن معظم الدول الغربية قطعت علاقاتها منذ عام 2011. وتواصل السفارة النمساوية في دمشق نشاطاتها، بما في ذلك الاجتماعات الدبلوماسية والفعاليات الثقافية.
وفي سياق أوسع، أشارت تقارير إلى أن النمسا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، تسعى إلى تعديل سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، معتبرة أن النزاع قد وصل إلى مرحلة من الاستقرار. وقد طالبت هذه الدول بوضع سياسات أكثر فاعلية ومرونة تركز على النتائج في الشأن السوري، مستندة إلى التحولات الجيوسياسية الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا وتطبيع العلاقات العربية مع النظام.
هذه التحركات تشير إلى تحول في بعض السياسات الأوروبية التي تهدف إلى زيادة النفوذ السياسي للدول الأوروبية في سوريا وتعزيز فعالية المساعدات الإنسانية المقدمة.