بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد وأخرى شبه رسمية، اليوم الأحد، عن قيام مسؤولين حكوميين لدى حكومة وائل الحلقي، وعناصر أمنيين، باختلاس ملايين الليرات السورية المخصصة للمدينة الجامعية في دمشق.
الوسائل الإعلامية الموالية للنظام، تناقلت بأن القيمة الإجمالية للمواد المختلسة من قبل المسؤولين الحكوميين تجاوزت عتبة 15 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل قيمته قرابة اثنان وثلاثين ألف دولار أمريكي، وجميعها تم سرقتها من قبل "أمناء المستودعات في المدينة الجامعية، عناصر أمنية مسؤولة عن حماية المدينة".
ونوهت المصادر الموالية إلى أن "الجهات المختصة" حملت الأمين العام للمستودع السابق مسؤولية المسروقات والنقص الحاصل عند جرد المستودعات التابعة للمدينة الجامعية.
أحد موالي الأسد عقب على الحادثة بالقول "حكومة وائل الحلقي حملت كافة المسروقات والاختلاسات للأمين العام السابق للمستودع، رغم إن الكشف الصادر عن فرقة التفتيش قبل رحيله تبين أن كافة المواد والمعدات كاملة، وعند فضح السارقين الحاليين تريد حكومتنا الموقرة إظهارهم براءة وتعليق التهم عم سبقهم، فقط لأن المدينة الجامعية يديرها اليوم أبناء الحيتان لا السمك الصغير مثل الأمين العام السابق للمدينة الجامعية".
أما منى زين العابدين، وهي إحدى المواليات من طرطوس، قالت "شدة القضاء النزيه لدينا برأت لجنة التفتيش التي رأت بأن كافة المستودعات كاملة، وعن وقع أحدهم فقط، برأ القضاء اللجنة الفاسدة وأوقعت كل الاختلاسات برأس سارق وحيد".
الناشط الإعلامي في دمشق "قاسم الميداني"، قال لشبكة بلدي نيوز أن المدينة الجامعية في دمشق تعتبر أحد أهم وأبرز مقرات اللجان الشعبية حول جامعة دمشق، ويقطنها عدد كبير من شبيحة اتحاد الطلبة الذين يشرف عليهم "عمار ساعاتي" الصديق المقرب جداً من ماهر الأسد.
واستطر الناشط بالقول "من يقود زمام المدينة الجامعية منذ سنوات الثورة السورية الأولى وإلى اليوم هم من الشخصيات المقربة جداً من عمار ساعاتي، ولهم الكلمة الفصل في المدينة الجامعية، وحتى المستثمرين والباعة فيها من شبيحة الدفاع الوطني – فرع اتحاد الطلبة.
ونوه المصدر، إلى إن الاختلاسات والسرقات في المدينة الجامعية لا يمكن أن يقوم بها إلا الشبكة التي تدير السكن الجامعي، فليس لأحد سواهم السلطة في ذلك، مشيراً إلى إن السكن الجامعي في الآونة الأخيرة بات مرقدا لأبناء الطائفة الموالية للأسد بشكل كبير، وكذلك منتزها لبعض مجموعات الدفاع الوطني والتي تحاول التحرش بالفتيات المقيمات فيه.