بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
يصادف اليوم الثالث من كانون الثاني من عام 2021 الذكرى السنوية الأول لمقتل قائد فيلق" القدس "قاسم سليماني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بغارة أمريكية على مطار بغداد وذلك في ظل صمت إيراني، إلا بالخطابات وتنظيم الاستعراضات والعجز عن أي رد حقيقي، وجاءت تصريحات المسؤولين الإيرانيين اليوم لتعلن تأجيل الرد لوقت غير معلوم.
وفي هذا السياق أعلن "حزب الله" العراقي أحد أذرع إيران، اليوم الأحد، أن عناصره لا ينوون الدخول إلى السفارة الأمريكية في بغداد، خلال إحياء ذكرى اغتيال "قائد فيلق" القدس الايراني قاسم سليماني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس.
وقال الأمين العام لكتائب "حزب الله"، أبو حسين الحميداوي، في بيان: "لن ندخل اليوم إلى سفارة السفارة الأمريكية، فما زال في الوقت متسع".
وأضاف الحميداوي: "سلاحنا أكثر ضبطا وتنظيما من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعية وعقلانية، وسيبقى بأيدينا، ولن نسمح لأحد أن يعبث بهذا السلاح".
وفي سياق متصل أكد القائد العام لقوات "حرس الثورة" الإيراني اللواء حسين سلامي بأن مقاتلي قوة "القدس" سيقرّبون تاريخ الاستكبار من نهايته.
وفي رسالة وجهها إلى قائد لواء "القدس" العميد اسماعيل قاآني بحسب ما نقلت وكالة "فارس"، حيا سلامي روح قاسم سليماني وشجاعة القائد الجديد "قاآني" دون أن يتحدث عن أي انتقام أو رد لمقتل "سليماني" الذي يصادف هذا اليوم.
وأكد اللواء سلامي أن المقاتلين في لواء"القدس" تحت القيادة المقتدرة والخالصة للعميد قاآني سيقرّبون تاريخ الاستكبار من نهايته بالإشارة للولايات المتحدة الأمريكية وذلك في تعويم لأي رد.
وكانت تعددت الاغتيالات بحق أبرز قادة الصف الأول الإيرانيين في العام الماضي 2020 بداية من قتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" في الثالث من شهر كانون الثاني، إلى محاولة اغتيال خلفيته، إسماعيل قاآني قرب العاصمة دمشق في الـ18 من شهر تشرين الثاني، وصولا إلى اغتيال العالم الإيراني "محسن فخري زادة" في طهران، كل ذلك في ظل صمت إيراني مطبق وعجز عن أي رد إلا بالتصريحات والخطابات.
واعتبرت وقتها إيران بإن عمليات الاغتيال "إرهاب أمريكي"، وتوعدت بأن "تدفع أمريكا ثمنا باهظا لها وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن انتقام إيران سيكون "ساحقا" ولكن دون أي خطوات.
وعبّر لبنانيون وسوريون معارضون، عن فرحهم في ذكرى مقتل متزعم فيلق القدس الإيراني، السابق "قاسم سليماني".
ونشر الناشط السياسي ونائب رابطة المستقلين الكرد تغريدة على حسابه في موقع تويتر قال فيها: "بذكرى مقتل الإرهابي قاسم سليماني، أتمنى أن يلقى نفس المصير كل من تضامن معه وأخص بالذكر بشار الأسد وحسن نصر الله واسماعيل هنية وملالي قم".
من جهتها، نشرت الإعلامية ورد نجار تغريدة على حسابها قي تويتر، قالت خلالها: "بدأت الإبداعات مع قرب ذكرى مقتله، مجسم لحظة مقتل سليماني وهو داخل السيارة مبتسماً في بلدة عربصاليم في لبنان".
وفي سوريا، انتشرت العديد من الشعارات التي رفعها سوريون من مناطق تسيطر عليها المعارضة في الرقة وإدلب، وأخرى تخضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية ونظام الأسد في دير الزور ودمشق، في تحد لهم برفع شعارات مناهضة ولو بالخفاء.
يذكر أنه في الثالث من يناير العام الماضي، احتفل آلاف السوريين بمقتل سلماني، عقب اغتياله في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، إذ يعتبرونه أحد أهم الركائز التي قدمت الدعم نظام الأسد، كما تحدثت تقارير إعلامية عن دوره في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل في سوريا.