بلدي نيوز - (عمر قصي)
قصف الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، مواقع مشتركة لقوات النظام
والميليشيات الإيرانية في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، موقعا قتلى وجرحى في
صفوفهم.
وقال "افيخاي ادرعي" المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام
العربي، إن طائرات ومروحيات إسرائيلية قصفت مواقع لقوات النظام جنوب سوريا ردا على
عملية زرع العبوات الناسفة، التي تم إحباطها فجر الاثنين بالقرب من هضبة الجولان
المحتل.
وجاء ذلك في تغريدة له على حسابه الشخصي في "تويتر"، أكد
فيها قصف مواقع استطلاع ووسائل جمع معلومات ومدافع مضادة للطائرات وقواعد لقوات
النظام.
من جهتها، قالت وكالة أنباء النظام "سانا" نقلا عن مصدر
عسكري، أنه في " تمام الساعة 10,40 من مساء الاثنين قامت حوامات العدو
الإسرائيلي بإطلاق رشقات من الصواريخ على بعض نقاطنا على الحد الأمامي باتجاه
القنيطرة واقتصرت الخسائر على الماديات".
عملية الجولان
وقال الناشط الإعلامي "نور الرفاعي" لبلدي نيوز، إن أربعة عناصر
حاولوا، فجر الاثنين، زرع عبوة ناسفة بالقرب من الشريط الإسرائيلي، في المنطقة
الواقعة بين بلدتي "معلقة" و"الرفيد" جنوب القنيطرة.
وأضاف "الرفاعي"، أنه بعد زرع الأشخاص للعبوة الناسفة، بدأ
الجيش الإسرائيلي باستهدافهم عبر مروحيات ورشاشات ثقيلة، مما أدى إلى مقتلهم على
الفور.
وأوضح، أن الأشخاص هم عناصر انتسبوا لفيلق القدس الإيراني من أبناء
بلدة "عين القاضي" بريف القنيطرة الجنوبي، حيث عمل الهلال الأحمر السوري
وقوات الـ UN على نقل جثثهم إلى
العاصمة دمشق.
وأردف، أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمروحيات والمدفعية الثقيلة، مساء
الاثنين، مواقع مضادات جوية في بلدة "حضر" وأخرى ببلدة
"القحطانية" ومواقع مراقبة في "تل الأحمر" وأجهزة مراقبة
وتنصت بـ "تل الشعار" في ريف القنيطرة الشمالي.
وذكر، أن القصف أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والحرس
الثوري الإيراني، كون أن المواقع المستهدفة مشتركة بين الطرفين.
وأشار "الرفاعي" إلى أن طائرات حربية إسرائيلية وأخرى
استطلاع حلقت في أجواء محافظة القنيطرة والعاصمة دمشق أثناء قصف مواقع قوات النظام
والثوري الإيراني.
وتزايدت التوترات في الأسابيع الأخيرة على امتداد الحدود
الإسرائيلية-السورية بعد مقتل عنصر من ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من
إيران في ضربة إسرائيلية على أطراف دمشق.
وعززت إسرائيل بعد ذلك قواتها على
الحدود الشمالية المجاورة للبنان وسوريا.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش
الإسرائيلي، إن هذه المواجهة وقعت في نفس المكان الذي كانت إسرائيل تدير فيه قبل
عامين مستشفى ميدانيا لعلاج الجرحى السوريين في الحرب الأهلية السورية.
وأضاف كونريكوس، إن الجيش رصد "نشاطا غير عادي" في تلك
المنطقة قبل نحو أسبوع وقام فريق من قوات الكوماندوس بإعداد كمين هناك.