"دا.عــش" يصعد عملياته في البادية السورية.. خلط أوراق أم إعادة إحياء مشروعه؟ - It's Over 9000!

"دا.عــش" يصعد عملياته في البادية السورية.. خلط أوراق أم إعادة إحياء مشروعه؟

بلدي نيوز - (محمد خضير) 

زاد نشاط تنظيم "داعش" خلال الأيام الأخيرة في البادية السورية من خلال استهداف أرتال النظام وقتل العشرات منهم، رغم إعلان هزيمته من قبل النظام و"قسد" بدعم من التحالف الدولي.

شهد يوم الأربعاء مقتل أكثر من 30 عنصراً من "الفرقة الرابعة" التابعة لجيش النظام وجرح العشرات واسع أعلن "داعش" مسؤليته عنه حيث استهدف ثلاث باصات مبيت على طريق دير الزور حمص.

إعادة البناء

لم يؤثر اغتيال "أبو بكر البغدادي" زعيم التنظيم من قبل التحالف الدولي على كيان التنظيم كجسم، بل حافظ على هيكلته وتجديد اجتماعه من خلال العمليات الأخيرة التي استهدفت قوات النظام.

حيث عمل التنظيم على إعادة بناء مجموعاته وفرقه في منطقة البادية السورية، بل زادت عملياته بشكل كبير بعد مقتل "البغدادي"، الأمر الذي يدل على أن التنظيم تخلى في الوقت الحالي عن مشروعه "الخلافة الإسلامية" وأصبح يتمتع بكيان عصابات وقتال شوارع، دون السيطرة على مدن أو قرى جديدة، الأمر الذي يدل على خطورة الموقف بحسب محللين عسكريين.

وتبنى التنظيم في هجماته الجديدة أسلوب الكمائن والضربات السريعة والانسحاب بعد تنفيذ العمليات، لتخفيف الخسائر الجسدية واللوجستية بين قواته، وزرع الخوف والقلق في صفوف النظام و"قسد" للتفكير به في كل تحركاتهم.

ما أثر الغارات الروسية؟

شنت الطائرات الحربية الروسية خلال الساعات الـ24 الفائتة أكثر من 60 غارة جوية، على مناطق في البادية السورية بالتزامن مع اشتباكات متواصلة تشهدها المنطقة، بين مسلحين وقوات النظام والمليشيات الموالية لها من جهة أخرى.

وقالت مصادر محلية إن الطيران الروسي كثف غاراته على المنطقة بعد هجوم استهدف حافلات عسكرية للفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام على طريق حمص-دير الزور، أسفرت عن مقتل نحو 40 عنصراً من قوات النظام، بينهم 8 ضباط برتب مختلفة، إضافة لجرح أكثر من 10 عناصر بجروح متفاوتة الخطورة.

ناشطون في محافظة دير الزور قالوا إن الطائرات الحربية الروسية شنت أكثر من 4 غارات على مواقع في محيط منطقتي الشولا وكباجب وذلك عقب الهجوم.

الغارات الجوية بدورها لم تمنع نشاط التنظيم وهجماته الأخيرة، بل اتهم ناشطون الروس بعدم مشاركتهم الجدية في المعارك الأخيرة ضد التنظيم.

العلاقة بين ميليشيات إيران والتنظيم

كشفت مصادر محلية عن تعامل ميليشيات عراقية مدعومة من إيران مع عناصر تنظيم "داعش" ممن كانوا يقاتلون في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وبحسب موقع "عين الفرات"، فإن ميليشيا "حزب الله" العراقي عملت مع عناصر التنظيم المتواجدين في مناطق "القائم" و"الرمادي" بالعراق على نقلهم إلى البوكمال لمدة زمنية محددة.

وحول آلية النقل، فإن عناصر التنظيم يستقلون سيارات الميليشيا وعبور الحدود باتجاه البوكمال على أن يبقوا لمدة زمنية محددة لا تتجاوز ثلاثة أيام، لقاء مبالغ مالية تتراوح بين 1500 و2000 دولار أمريكي، وفقا للموقع.

وأضاف أن عناصر التنظيم يأتون إلى البوكمال بهدف استخراج ممتلكاتهم التي دفنوها قبل خروجهم منها إبان العملية العسكرية التي استهدفت المدينة وانتهت بطردهم منها.

وذكر أن الهجوم على البوكمال من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية أجبر عناصر التنظيم على دفن ممتلكاتهم من الذهب والأموال والفرار نحو مناطق "داعش" في الضفة الثانية من نهر الفرات.

وأشار إلى أن عناصر التنظيم المنسحبين من البوكمال تواروا عن الأنظار وعبروا إلى تركيا عن طريق التهريب ثم نحو الأراضي العراقية بهويات مزورة واستقروا في المناطق المذكورة.

وسيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية على كامل منطقة البوكمال وريفها في تشرين الثاني عام 2017 بعد عملية عسكرية انتهت بطرد تنظيم "داعش" منها.

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام باشتباكات مع التنظيم بريف دير الزور

أضرار كبيرة شهدتها منطقة قصيبة الجزرة الخاضعة لسيطرة "قسد" نتيجة العاصفة المطرية

مع بدء موسم حصاد الزيتون الطائرات المسيرة تهدد حياة العاملين والمزارعين

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي