بلدي نيوز – حمص (محمد أنس)
باتت غالبية الحقول النفطية في سوريا تقبع تحت سيطرة تنظيم "الدولة" في مختلف المحافظات السورية، ما عدا قلة قليلة منها لا تتجاوز أصابع اليد الواحد تخضع لسيطرة قوات النظام، إلا إن موالين للأسد كشفوا مؤخراً عن شبكات ومحطات محروقات تستورد المحروقات من التنظيم بشكل لا يمكن لأحد غيرها أن يستورده، ومن ثم تقوم بتوزيعه على عدد من المحافظات وكافة العائدات المالية تعود إلى جيوب هؤلاء المستثمرين فقط.
المصادر الموالية للنظام السوري أكدت اليوم الأربعاء، بأن العقيد سهيل الحسن التابع للنظام والملقب بـ "النمر" والذي ذاع صيته في أرجاء المدن السورية على أنه يحارب الإرهاب وتنظيم "الدولة" على وجه التحديد، ولكنه بالأساس وفي الحقيقة هو المستورد الرئيسي للمحروقات القادمة من مناطق التنظيم، ويسخر لذلك عشرات العناصر المقربين منه، وقد لقي بعضهم حتفهم أثناء هذه الأعمال.
ونوه "عبد العبود" وهو أحد الموالين للأسد ضمن رسالته التي وجهها لرئيس نظامه، إلى رجل الأعمال الموالي للأسد "محمد حمشو" والمقرب منه هو من يقوم بدفع النسبة العظمى من أسعار هذه المحروقات إلى العقيد النمر، والذي يقوم بدوره بتسديد الفواتير لصالح تنظيم الدولة، بينما يشارك اللواء زهير الأسد بدفع بقية المبالغ المطلوبة.
واستطردت المصادر الموالية، بأن العقيد "النمر" يقوم بدوره ببيع كل الكميات المستوردة من التنظيم إلى رجل الأعمال "محمد حمشو"، والذي يشاركه كلّ من بلال العابد، واللواء زهير الأسد، ضمن صفقات خاصة بهم، تنفذ غالباً عبر شركات وهمية تابعة للدولة السورية، ولكن ملكيتها يعود إلى هذه الشبكة فقط.
وأردفت الصفحات الموالية بأن كلاً من العقيد "النمر" واللواء زهير الأسد وحمشو باتوا يملكون عدداً كبيراً من محطات المحروقات في عموم البلاد، وهي تخصص لبيع المحروقات المستوردة من مناطق تنظيم "الدولة"، وهم من يتحكمون بالأسعار بشكل قطعي وفق ما تقتضي مصالحهم الخاصة.
وقالت المصادر، بأن زهير الأسد أصبح يملك لوحده تسع محطات محروقات في القرداحة واللاذقية المدينة، وجميعها تستقبل المحروقات المستوردة من مناطق تنظيم "الدولة" عبر العقيد سهيل الحسن "النمر"، منوهة إلى إن الحسن بات اليوم يملك ماكينات تعمل على تكرير مادة المازوت المستوردة من مناطق التنظيم حتى لا يظهر اللون الأسود عليها.