بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قال المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب التابعة للنظام، يوسف قاسم؛ إن هناك كميات كافية من الدقيق تغطي حاجة جميع المخابز، بما يتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء في حكومة اﻷسد، حسين عرنوس.
وقال قاسم؛ إنه يتم العمل بتزويد المخابز بمادة الدقيق التمويني بجودة عالية، وذلك بعد أن تم الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم وتطوير العديد من خطوط التشغيل والإنتاج في العديد من المطاحن.
وأضاف قاسم، "أن هناك كميات كافية من الدقيق تغطي حاجة جميع المخابز وتلبي طاقتها الإنتاجية المقررة، ومع ذلك تم رفع الطاقة الطحنية للمطاحن والتأكيد على جميع المطاحن أن يكون الدقيق المستخرج من القمح من أفضل المواصفات والنوعية والاستمرار بالقيام بأعمال الصيانة الدورية والتعقيم وتوفير الدقيق بما يلبي حاجة جميع المخابز بصورة مستمرة".
ودندن الـ"قاسم" على منوال الصعوبات والتحديات التي تواجهها حكومة النظام، بلغةٍ فهمها الموالون بأنها كالعادة من باب "المنية"، وقال؛ "على الرغم من التكاليف الكبيرة التي تتكبدها الحكومة لتوفير القمح وصعوبة النقل والشحن من جراء تداعيات الإرهاب والحصار الاقتصادي، ماتزال الحكومة تدعم إنتاج الخبز ومستلزمات إنتاجه وتسعى بشتى الوسائل أن يبقى الخبز في متناول الجميع وبأفضل المواصفات والجودة المطلوبين".
وتأتي تلك التصريحات متزامنة مع تصريحات مختلفة أدلى بها رئيس حكومة النظام حسين عرنوس، والتي مهد من خلالها لرفع قيمة ربطة الخبز، إضافة لاحتمال ارتفاع أسعار مواد أخرى، وقال عرنوس؛ "تم خلال العام الحالي شراء 690 ألف طن من القمح منها 300 ألف طن في الحسكة، ويتم شراء القمح اليوم بـ280 دولارا للطن الواحد"، وأردف أنّ؛ "كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى شهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز"، مضيفا؛ "قرارنا أن الرغيف خط أحمر ولن يمس إلا في الحدود البسيطة".
ولم ينف عرنوس إمكانية تكرر أزمة المحروقات وغيرها، وزعم أنّ هذا لا يشكل ضعفا في الأداء الحكومي، لأن الظروف التي يعملون فيها من أصعب ظروف العالم
يذكر أنّ مناطق النظام، وباعتراف الصحف الموالية، شهدت ازدحاما وطوابير للحصول على ربطة الخبز، وتصل ساعات الانتظار من ساعة إلى أربع ساعات.