بلدي نيوز
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن الصراع في سوريا لا يمكن حله عن طريق إصلاح دستوري أو دستور جديد فقط.
وأضاف بيدرسن في إحاطة لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء، أنه يواصل تقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة حول وثيقة الدستور.
وأشار بيدرسن إلى أن العودة إلى الاقتتال في الشمال السوري دليل على هشاشة الاتفاق المبرم قبل عامين، في إشارة إلى التصعيد الروسي الأخير ضد فيلق الشام في ريف إدلب، مؤكدا أن "هناك فرص حقيقية قد تسمح بالعودة إلى التهدئة ووقف النار المستدام في سوريا".
وذكر المبعوث الأممي أن أعداد القتلى في سوريا سجلت أكبر تراجع منذ العام 2012، حسب وصفه.
وحول العقوبات على النظام السوري قال بيدرسن إنه يجب حماية الشعب السوري من العقوبات التي تستهدف أفرادا ومسؤولين.
وغادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن أمس الاثنين دمشق، بعد أن عقد اجتماعا مطولا مع وزير خارجية النظام وليد المعلم، واجتماعين مع رئيس وفد النظام باللجنة الدستورية، أحمد الكزبري، كما التقى بسفير روسيا في سوريا.
وذكرت مصادر موالية، أن زيارة بيدرسن أعادت إطلاق مسار التفاوض السياسي، ومهدت لجولة التفاوض المقبلة التي قد تقام نهاية تشرين الثاني، في جنيف في حال تم التوافق على جدول الأعمال.
وقال مصدر لصحيفة "الوطن" الموالية، إن بيدرسن بحث في دمشق المسار السياسي، وتأثير العقوبات الاقتصادية، وأن مباحثاته خلال هذه الزيارة لم تقتصر فقط على مسار جنيف التفاوضي، ولجنة مناقشة الدستور.
وأضاف المصدر، أن "بيدرسن" التقى "الكزبري" مرتين خلال زيارته وبحث معه إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات نهاية تشرين الثاني المقبل، على أن يتم الاتفاق على جدول الأعمال بين الأطراف المشاركة.
يذكر أن اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور أنهت في 29 آب الماضي جولة من المفاوضات الدستورية دون نتائج، وشهدت الجولة تعليق المحادثات لمدة 3 أيام بعد إصابة 4 من المشاركين بكورونا.