بلدي نيوز
وجهت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، كتابا إلى الجمعية الاستهلاكية يطلب منها إنهاء تكليف العامل الذي رفض بيع المواطن، وعدم تكليفه بأي عمل في الجمعية، إضافة إلى تنظيم ضبط عدلي بحق العامل المذكور، وذلك بعد أيام من تداول فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر مشادة كلامية بين مواطن سوري وموظف وموظفة تدعى "المدام فاتن" أمام باب جمعية المادة المقننة من جمعية العاملين في المؤسسات الاستهلاكية، حيث تهجمت الموظفة على المواطن ورفضت بيعه على الرغم من عدم انتهاء وقت الدوام الرسمي.
واعتبرت "حماية المستهلك"، أن حدود صلاحيتها تقف عند هذا الحد لأنه لا سلطة لها على الموظفة التي ظهرت في مقطع الفيديو.
وزعمت أن الموظفة "فاتن" كانت في إجازة وصادف مرورها أمام باب الجمعية وقت الحادثة، وهي -أي الجمعية- غير معنية بتصرف تلك الموظفة لأنها لم تكن على رأس عملها وهي بتصرفها كانت كأي مواطن آخر يمكن أن يفعل ذلك على باب الجمعية، حسب تعبيرها.
وأظهر فيديو رصد الحادثة وتداولته مواقع موالية في وقت متأخر الثلاثاء الماضي، مواطنا يطالب موظفا حكوميا بإعطائه مخصصاته التموينية، لكن الأخير حاول إغلاق الباب بوجه المواطن، قائلا له "خلصنا اليوم تعال بكرا" ليرد المواطن "لكن الدوام لم ينته بعد"، فيعيد الموظف عليه القول "مع ذلك تعال بكرا".
وخلال الجدال بين المواطن والموظف، تدخلت موظفة تدعى فاتن، وهاجمت المواطن بحجة الدفاع زميلها قائلة للمواطن "ما عنّا اليوم وروح وين ما بدك وقول إنو المدام فاتن وقّفت ع الباب وما بدها تعطيني شي"، رغم عدم إساءة المواطن لها.
واللافت بالفيديو وجود شخص آخر كان يطالب بالحصول على مخصصاته أيضا، وهمّت الموظفة فاتن بالتهجم عليه، إلا أنها تراجعت عندما علمت أنه عنصر في قوات النظام وطلبت منه البقاء.
والموظفة بحسب ما نشر نشطاء على فيسبوك هي "فاتن الدخيل" إحدى العاملات في وزارة اتصالات بدمشق، وتنحدر من محافظة حمص ومعروفة بين زملائها بقربها من المخابرات، وقد تعرضت لسيل من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل السوريين، على صفحاتهم الخاصة في فيسبوك، كما هاجمها الكثير من المعلقين السوريين في فيسبوك على صفحتها الخاصة، رغم ذلك فإنها لم تفصل ولم يتخذ بحقها أي عقوبة واكتفى بتقديم الموظف الآخر ككبش فداء بالحادثة.