بلدي نيوز
رصد تقرير لصحيفة بريطانية، أمس الجمعة، معاناة أمهات إيزيديات عدن مؤخرا من سوريا إلى العراق، لكن من دون أطفالهن الذين ولدوا من عناصر تابعين لتنظيم "داعش".
وقالت ثلاث نساء التقت بهن صحيفة "الغارديان" إنهن يفضلن العودة إلى "جحيم" حياتهن السابقة، بدلا من العيش من دون أطفالهن.
وقبض على النساء الثلاث برفقة أطفالهن الخمسة بعد سقوط آخر معاقل تنظيم "داعش" في بلدة الباغوز شرق ديرالزور، العام الماضي، وكانت أعمارهن في حينه 19 و20 و24 عاما على التوالي.
ونقلت النساء والأطفال إلى مخيم الهول، حيث يسكن عشرات الآلاف من الأشخاص من البلدات والمدن التي تم طرد التنظيم منها.
تقول الصحيفة، إن النساء الثلاث عشن في حالة رعب أثناء وجودهن في المخيم، لأن التعرف على هويتهن الإيزيدية يعني أنهن سينلن الحرية ويعدن لمنازلهن في العراق، ولكن هذا يعني أيضا أنهن سينفصلهن عن أطفالهن للأبد.
بالنسبة للنساء الأيزيديات اللواتي أنجبن أطفالا من مقاتلي "داعش"، تحققت الآن أسوأ هذه المخاوف، حيث تم الطلب منهن ترك أطفالهن في سوريا قبل قبول عودتهن للوطن.
وتشير الصحيفة إلى أن عمليات الفصل القسري أدت إلى إبعاد عشرات النساء عن أطفالهن، وطلب من بعضهن تسليمهم بعد ولادتهم مباشرة، من دون أن يسمح لهن باحتضانهم في بعض الأحيان.
وتضيف أنه "وبعد ما يقرب من عامين من انهيار داعش، لا يزال موضوع الأطفال المولودين من مقاتلي داعش وكيفية لم شمل العائلات، بعيد عن الحل، سواء من قبل المسؤولين العراقيين أو من قادة المجتمع الإيزيدي".
وتلفت إلى أنه حتى في أوروبا، حيث منح العديد من الإيزيديين حق اللجوء، لم تجد النساء اللواتي لديهن أطفال من "داعش" أي ترحيب من الحكومات.
يذكر أن النساء الثلاث كن قد اختطفن من قبل التنظيم بعد اجتياحه لبلدات إيزيدية في شمال العراق عام 2014، ليتم اغتصابهن وبيعهن عدة مرات، ليضطررن بعدها للموافقة على الزواج من مقاتلين في التنظيم، اثنان منهما سعوديان والآخر عراقي.
المصدر: الحرة