بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
تداول ناشطون صورا تظهر عناصر قوات النظام يقطعون أشجار الزيتون بريف إدلب الجنوبي والشرقي بعد قطاف موسم الزيتون منها.
وقال "زهير العلي" وهو مزارع من ريف إدلب الجنوبي لبلدي نيوز، إن صورا جوية تم إخراجها عبر برامج الخرائط أظهرت عناصر النظام أثناء قطع أشجار الزيتون من أرضه وعمر هذه الأشجار يزيد عن ٣٠ عاما وهي في أوج عطائها.
وأضاف، أن بعض الأشخاص بمناطق النظام أخبروه أن جنود الأسد وشبيحته قاموا بقطف موسم الزيتون ومن ثم عمدوا إلى قطع الأشجار لأخذ الحطب منها.
وأشار إلى أنه أفنى عمره برعاية هذه الأشجار وتعشيبها وكأنها أحد أطفاله ليأتي هؤلاء ويطقعونها بعد تدمير المنازل وسرقة الحديد من السقوف.
فيما رجح الناشط الإعلامي "علاء" في حديث لبلدي نيوز، أن النظام جراء أزمة المحروقات الخانقة التي تعيشها المناطق التي يسيطر عليها، لجأ لقطع الأشجار لبيعها گ "حطب" مع اقتراب موسم الشتاء لتغطية العجز بتأمين المحروقات بسعر مناسب لدخل المواطنين في مناطقه.
وأشار إلى أن هذا العمل ليس بغريب عن قوات النظام و ميليشياته، فهم سرقوا كل مايمكن سرقته من حديد وأخشاب وحتى بقايا المنازل التي دمرها بالقصف.
يُذكر أن قوات النظام بعد سيطرتها على مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي، قامت بقطف مواسم الفستق الحلبي، والآن يطفون موسم الزيتون ويقطعون الأشجار لبيعها بالأسواق مع قدوم فصل الشتاء.