بلدي نيوز
تحت عنوان "الحرب في سوريا تدحرجت إلى القوقاز" كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول سلوك تركيا المستفز لروسيا في منطقة جديدة، بعد سوريا وليبيا، والتصعيد المرتقب في إدلب السورية على خلفية ذلك.
ورأت الكاتبة الروسية أن سوريا أصبحت جزءا من الصراع في ناغورني قره باغ، وليس فقط بسبب السوريين الذين نقلتهم، أنقرة إلى هناك. فقد أدخلت المعارضة السورية في إدلب قواتها في حالة استعداد قتالي، خشية أن تمنح روسيا الضوء الأخضر لعملية عسكرية في إدلب، بسبب التهديد في منطقة القوقاز، في مواجهة أنقرة.
وفشلت المباحثات الروسية التركية الأخيرة بشأن إدلب في منتصف أيلول الماضي، بسبب عدم موافقة أنقرة على سحب قواتها من نقاط المراقبة الواقعة في مناطق يسيطر عليها النظام وتقليص عدد قواتها في سوريا، ورفض موسكو بالمقابل للانسحاب من منطقتي منبج وتل رفعت وبالتالي السماح بسيطرة القوات التركية على المنطقتين الواقعتين تحت سيطرة "قسد".
وفي الصدد، نقلت الكاتبة الروسية في مقالها عن الخبير بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، أنطون مارداسوف قوله إن "ضعف الاستراتيجية التركية يتجلى في أن أنقرة لم تضع بعد صيغة سياسية تسمح لها بالبقاء في الأراضي السورية، وقد أظهرت تركيا في شباط وآذار استعدادها للتصعيد لحماية مصالحها. لكن عليها الوفاء بالاتفاقيات مع موسكو، وهي في حقيقة الأمر تقتضي أن يخضع عدد من المناطق جنوبي الطريق السريع M4 الذي يمر عبر إدلب لسيطرة قوات الرئيس بشار الأسد".
والسبت الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لن يقبل بمأساة جديدة في إدلب، معربا عن استعداد تركيا لإزالة مناطق الإرهاب المتبقية هناك.
يشار إلى أن القوات التركية شنت أربع عمليات عسكرية في سوريا هي "درع الفرات وغصن الزيتون" في ريف حلب، و"نبع السلام" في شرق الفرات التي توقفت بموجب اتفاقيات عقدتها أنقرة مع واشنطن وموسكو تتعلق بإبعاد "قسد" عن حدودها شمالي سوريا، لوقف عملية "نبع السلام".
وشنت عملية وحيدة في إدلب هي عملية "درع الربيع"، ردا على هجوم قوات النظام مدعومة من قبل إيران وروسيا والميليشيات الموالية لها، على محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
المصدر: روسيا اليوم + بلدي نيوز