بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تواصل الأسعار ارتفاعاتها القياسية في مناطق سيطرة النظام السوري، بالرغم من تكذيب وسائل إعلام النظام من تراجع الليرة السورية مجددا، إلا أنها تقر أيضا بارتفاع سعر السلع الأساسية "السكر، الرز، البيض، الفروج".
ووفقا لتقرير لصحيفة "قاسيون" الموالية؛ فإن الأسعار بالفعل أصبحت ترتبط بسعر دولار السوق، وكلما ارتفع ارتفعت معه، وإذا ما انخفض فلن تسارع إلى التخفيض لأنها تعلم علم اليقين أن الانخفاض مؤقت طالما أن الإنتاج يتدهور والليرة تضعف ولا يُسعفها أحد.
وربطت الصحيفة الموالية الأسباب المتعلقة بارتفاع المواد الغذائية بأمرين؛ الأول "ارتباط السلع بالدولار وعلى أن معظمها مستوردة، وتدخل المستوردات في تركيبة تكاليفها".
وأضاف التقرير؛ "يكفي أن نقول إن كل منتج حقيقي في سوريا يعمل في الزراعة والصناعة والبناء وخدمات النقل والتخزين، عليه أن يحوّل جزءا من دخله إلى دولار حُكماً ليغطي التكاليف المستوردة".
واستطرد التقرير إلى النسبة الوسطية في عام 2018 والتي كانت 36%، أي من كل 100 ليرة دخل إنتاج حقيقي يجب أن يتم تحويل 36 ليرة إلى دولار! وهي نسبة مرتفعة وتؤدي إلى طلب كبير على الدولار، وتوصّف هذه الحالة بأن الاقتصاد ذو نزعة تجارية عالية ومرتبط بالخارج إلى حد بعيد".
وبحسب التقرير؛ فإن دواء هذه العلّة هو تأمين مستلزمات الإنتاج محليا، وتقليص المستوردات منها إلى حدّ بعيد، وهو أمر يحتاج إلى موارد وإلى دور لجهاز الدولة وكلاهما مغيّب.
وعن السبب الثاني، وهو الأكثر تأثيرا، كما وصفته صحيفة "قاسيون" الموالية، وهو "تجار العملة" والمضاربين بغرض الربح، مشيرة إلى أن هنالك قوى تتاجر بالعملة في سوريا وهي رأس الفساد، مدعيةً أن حكومة النظام، تعمل لبتره بشكل نهائي.
واتخذت الصحيفة الموالية دور المدافع عن "المنتجين"، وزعمت أنه حتى يحمي المنتجون دخلهم وإنتاجهم فإنّهم يسعّرون كل بضاعتهم المستوردة وغير المستوردة وفق تغيرات الدولار لأنهم لا يضمنون ثبات قيمة الليرة التي يتلاعب بها الكبار الطفيليين تجار العملة، ويسعّر المنتجون بنسبة 100% من ناتجهم بالدولار خوفا من خسارة الليرة لقيمتها نتيجة المضاربة المستمرة عليها.
وتابعت الصحيفة، قائلةً "وهنا تحدث سلسلة مستمرة من التدهور، فالمنتجون يحمّلون هذه التكلفة على المستهلكين، وهؤلاء بدورهم يقلّصون استهلاكهم".
وختمت الصحيفة الموالية بالمطالبة بـ"إزاحة الدولار"، وقالت "إن إزاحة الدوﻻر هي إزاحة هؤلاء الطفيليين الكبار، وهو السبيل الوحيد الحقيقي لمواجهة العقوبات".
والملفت أن الصحيفة الموالية، لم توضح كيف يمكن إزاحة الدوﻻر عمليا واكتفت بسرد رواية النظام!