بث نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في يوم الاثنين 9 ديسمبر 2024 مقاطع فيديو حديثة تظهر مئات الجثث المكدسة في ثلاجة حفظ الموتى بمشفى حرستا العسكري في ريف دمشق. تعود هذه الجثث لمعتقلين تم تصفيتهم مؤخرًا في سجون النظام السوري، وتم نقلهم إلى المشفى تمهيدًا لدفنهم في مقابر جماعية.
وفقًا للفيديوهات، تم نقل الجثث إلى المشفى العسكري بعد تصفيتهم في سجون النظام، لكن سقوط النظام المفاجئ حال دون دفنهم في المقابر السرية التي دفن فيها مئات الآلاف من المعتقلين السوريين، الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا.
وفيما يتعلق بمصير المعتقلين، توقعت مصادر حقوقية أن تكشف الأسابيع والأشهر القادمة عن آلاف الجرائم التي ارتكبت بحق المعتقلين في سجون النظام السوري، حيث تشير الإفراجات الأخيرة عن السجون إلى أن الأعداد التي تم إطلاق سراحها لا تمثل سوى نسبة صغيرة من المعتقلين الذين ما زال مصيرهم غامضًا، ما يؤكد بشكل قاطع أنهم تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر جماعية ستظهر في المستقبل.
وفي تصريح له عبر شاشة "تلفزيون سوريا"، كشف "فضل عبد الغني"، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن غالبية المعتقلين المختفين قسريًا في سجون النظام قد توفوا نتيجة التصفيات التي جرت بحقهم، بناءً على وثائق حصلت عليها الشبكة.