بلدي نيوز - (خاص)
تعتزم السلطات الإيرانية تنفيذ مشروع ضخم يربط بين إيران وآسيا والبحر المتوسط، عبر "سوريا والعراق"، يهدف لإنشاء سكة حديدية تمتد من طهران حتى اللاذقية.
وأكد على ذلك عضو البرلمان الإيراني والممثل عن منطقة أهواز، محبتي يوسفي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، اليوم الأحد، شدد خلالها على ضرورة البدء السريع بتنفيذ مشروع يربط بين إيران وأسيا والبحر المتوسط عبر سوريا، ويربط بين مدن شلجمة والبصرة واللاذقية السورية.
وحول أهمية المشروع، نوّه يوسفي أن المشروع له عوائد اقتصادية كبيرة، بما يخص نقل المسافرين والبضائع بين البلدان الثلاثة، فضلا عن تسهيله عملية نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا عبر البر، من الأراضي الإيرانية عبر العراق إلى الأراضي السورية.
وأكّد على أن هذا المشروع يقلص الفترة الزمنية التي تستغرقها عملية نقل البضائع بين آسيا وأوروبا عبر منطقة الشرق الأوسط إلى ثلاثة أيام فقط.
وطالب البرلماني الإيراني الجهات المسؤولة على تنفيذ هذا المشروع، بضرورة طرح سندات مالية للاستثمار من أجل تسريع عملية التمويل والذي يساهم بدوره بالتنفيذ السريع لهذا المشروع الضخم.
وكانت السلطات الإيرانية أنشأت خطا حديديا بطول 19 كم، عام (2011) بين منطقة الشلامجة و"خرمشهر"، والتي ترتبط بدورها بشبكة سكك الحديد العامة، حيث يتطلب إيصال منطقة شلامجة بالبصرة عبر إنشاء خط بطول 32 كم.
وجاء الاستعداد الإيراني بالاتفاق مع العراق وسوريا لمد سكة حديد تربط الدول الثلاث في عام 2018، حين أوعز الرئيس الإيراني حسن روحاني في 12 /تشرين الثاني حينها، بمد سكة حديد من منفذ الشلامجة الحدودي إلى مدينة البصرة في العراق.
وأعلنت إيران وسوريا في 14 /آب من عام 2018 عزمهما مد سكة حديد بين البلدين بمشاركة العراق لمواجهة العقوبات الغربية وتعزيز التعاون الاقتصادي، حيث تمتد من مدينة الشلامجة جنوب إيران إلى ميناء البصرة العراقي، ثم إلى الأراضي السورية.
وتتحدث المصادر الإيرانية أن السكة هي جزء من إعادة الإعمار لسوريا، كما أنها مساهمة في قطاع النقل تسهل السياحة الدينية بين إيران والعراق وسوريا.