بلدي نيوز
قالت الشرطة الإيطالية، اليوم الأربعاء، إنها ضبطت نحو 14 طنا من أقراص "الأمفيتامين" تصل قيمتها إلى حوالي مليار يورو (أكثر من مليار دولار) قادمة من سوريا، فيما وصفتها بأنها أكبر عملية من نوعها في العالم.
وذكر المحققون، أنهم احتجزوا ثلاث سفن حاويات رست في ميناء ساليرنو بجنوب إيطاليا، وعثروا على 84 مليون قرص من عقار كبتاجون داخل آلات واسطوانات ورقية كبيرة مخصصة للاستخدام الصناعي.
وقال اللفتنانت كولونيل جيوردانو ناتالي، لوكالة رويترز، "من المحتمل أن عصابات كامورا المحلية متورطة في هذا العمل".
واستخدم كبتاجون في الستينيات لعلاج النوم القهري والاكتئاب، وكبتاجون هو واحد من عدة أسماء تجارية لهيدروكلوريد الفنثيلين، وهو مركب دوائي ينتمي إلى عائلة من الأمفيتامينات التي يمكن أن تمنع الخوف وتقلل التعب.
واستخدام كبتاجون شائع في الشرق الأوسط، وينتشر على نطاق واسع في المناطق التي مزقتها الحروب مثل سوريا، حيث أدى الصراع إلى زيادة الطلب وخلق فرص للمنتجين.
وقالت الشرطة الإيطالية في بيان، إن الإنتاج تركز في البداية في لبنان، وإن تنظيم الدولة الإسلامية يبيع العقار لتمويل أنشطته.
وفي مداهمة قبل أسبوعين، ضبطت الشرطة الإيطالية 2800 كيلوجرام من الحشيش ومليون حبة من الكبتاجون في شحنة ملابس بميناء ساليرنو.
ونجح حزب الله إلى جانب نظام الأسد من تحويل سوريا إلى سوق كبيرة جداً لتجارة الممنوعات والمواد المخدرة، بعد أن كانت ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر النادرة في سوريا، أصبحت اليوم من روتين الحياة اليومية.
وتعتبر تجارة المخدرات إضافة إلى تبيض الأموال مصادر التمويل الرئيسية لحرب نظام الأسد ضد الشعب السوري، حيث تعتبر تجارة المخدرات بمثابة قارب النجاة التي أنقذت نظام الأسد من الإفلاس في ظل التكاليف المالية الضخمة التي ينفقها نظام الأسد سنوياً في تمويل حملاته العسكرية ضد الشعب السوري والتي تقدر بمليارات الدولارات.
كما أن حزب الله يحصل على تمويله، بحسب جهات حقوقية ومصادر مطلعة، من 5 مصادر رئيسية تعتبر المخدرات أكبرها، وتتمثل هذه المصادر بالمرشد الأعلى الإيراني، والدولة الإيرانية، إضافة إلى شبكة أعمال وتجارة الممنوعات في أمريكا الجنوبية، وشبكات الاقتصاد الموازي في الداخل اللبناني. ولا يوجد رقم دقيق يحدد ميزانية حزب الله المالية، لكن الكثير من الجهات المطلعة تقول إنها تقدر بنحو مليار دولار سنوياً، يأتي ما بين 70 إلى 80 بالمئة منها من إيران، أي ما يقارب 700 مليون دولار سنويًا.