بلدي نيوز
أصدرت وزارة المالية بحكومة النظام، قرارا بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة للواء "معن الحسين" وزوجته وأولاده بتاريخ 14 حزيران/ يونيو الجاري.
واعتقل النظام مدير إدارة الاتصالات اللواء "معن حسين" بسبب تورطه بإدارة شبكة تجسس كبيرة على اتصالات "القيادة السورية العليا"، إضافة لتوثيق وتسريب كافة اتصالات "القيادة العسكرية والأمنية"، حسب ما ذكرت وسائل إعلامية تابعة للنظام.
وقال مصدر مطلع، إن "شبكة التجسس مرتبطة بدولة أجنبية ويعتقد أنها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وإن من قام بكشف هذه الشبكة هي إدارة أمن الدولة بالتعاون مع المخابرات الروسية".
واللواء "معن حسين" هو ضابط متقاعد منذ خمس سنوات من بلدة صافيتا، ولكن تم الاحتفاظ به خلال السنوات الماضية بمراسيم صادرة عن بشار الأسد، وهو من أهم المعتقلين بهذه القضية، وفق ما ذكر موقع "زمان الوصل".
بينما أكد مصدر لموقع "جسر"، أن النظام أقدم على اعتقال اللواء "معن الحسين"، وهو قائد سلاح الإشارة في وزارة الدفاع التابعة للنظام، على خلفية معلومات مؤكدة بتعاون بتسريب معلومات مهمة لرامي مخلوف خلال الشهرين الماضيين، في أوج صراع الأخير مع نظام الأسد حول مبالغ مالية طالب بها النظام.
وأكد المصدر، أنه "لا صحة إطلاقا لتعاون بين الحسين والاستخبارات الأمريكية، لكن النظام سيلصق هذه التهمة الفضفاضة به، كي لا يعترف بوجود صراع داخلي في الطائفة العلوية، خاصة أن الحسين محسوب على كتلة ضخمة من الضباط العلويين من منطقة مصياف، كما يأتي اختيار هذه التهمة دون تهمة العمالة لاسرائيل، الدارجة عادة لدى النظام، لعدم إيصال إيحاء أيضا باختراق اسرائيل لقمة هرم النظام عسكريا واستخباراتيا"، حسب قول المصدر.
وأضاف، أن تسريب النظام لمذكرة الحجز على أملاك اللواء الحسين وزوجته وأولاده، يأتي في سياق تحذير آخرين في المؤسسة العسكرية من مجرد "التعاطف" مع رامي مخلوف ومجموعته، داخل الطائفة، مبينا أن الحسين لو كان فعلا متهما بالعمالة للولايات المتحدة، لما أعلن شيئا من هذا على الاطلاق، ولتمت تصفيته أو سجنه مدى الحياة.
