بلدي نيوز
قدّمت ألمانيا وبلجيكا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، هذا الأسبوع، يُمدّد لمدّة عام التفويض بعبور الحدود السوريّة لتقديم مساعدات إنسانيّة، وهو مقترح قد يُواجه معارضة روسيّة، بحسب دبلوماسيّين.
ويُشير النصّ إلى أن "أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة وأن الآليّة العابرة للحدود تبقى حلاً عاجلاً ومؤقّتا لتلبية احتياجات السكّان".
ومنذ 2014، وبموجب قرار لمجلس الأمن، تدخل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري عبر أربعة معابر؛ هي معبر الرمثا مع الأردن، واليعربية مع العراق، وباب السلام وباب الهوى مع تركيا، وهو ما أصبح من الماضي بعد استخدمت روسيا الفيتو الرابع عشر، لصالح النظام بمجلس الأمن، في كانون الثاني الماضي، وفرضت خفضا لعدد نقاط العبور من أربع نقاط إلى اثنتين.
وألزمت موسكو شركاءها وقتذاك بخفض مدة التفويض إلى ستّة أشهر، بعدما كان يمدد لسنة. وينتهي التفويض في 10 تموز المقبل.
وتقترح ألمانيا وبلجيكا في مشروع القرار تمديد الترخيص مجددا حتّى 10 تموز2021، لنقطتَي العبور المستخدمتين على الحدود التركيّة.
وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هوّيته، إن هاتين النقطتين الحدوديّتين في باب السلام وباب الهوى تُعتبران "أولويّة لأنّ الوضع في إدلب لا يزال هشًّا للغاية".
وتُطالب برلين وبروكسل في نصّهما باستثناء" لمدّة "ستة أشهر" لإعادة استخدام معبر اليعربية على الحدود العراقية. وكانت هذه النقطة أغلِقَت في بداية العام، وهي كانت تُتيح إرسال مساعدة طبّية لنحو 1.3 مليون نسمة يعيشون في الشمال الشرقي.
واعتبر الدبلوماسي ذاته أنّ القول- كما تدّعي روسيا- إن المساعدات يمكن أن تمرّ عبر دمشق بدلا من جعلها تمر عبر الحدود السورية هو أمر "غير صحيح" ويشكّل "دعاية روسية".
ووفقا للأمم المتحدة، فإن المساعدة عبر الحدود، التي تندد بها روسيا على أساس أنها تعدّ على سيادة سوريا، لا تزال ضروريّة.
المصدر: فرانس برس