بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
صرحت مصادر مصرفية رفيعة؛ أن كميات كبيرة من الدوﻻر خرجت من لبنان في اليومين اﻷخيرين إلى سوريا، بحسب تقريرٍ لموقع "العربية نت".
وشهد المسرح اللبناني جراء اﻷزمة اﻻقتصادية والمالية تعقيدا، وتأثرت الأوضاع بالتدهور اﻻقتصادي في مناطق نظام اﻷسد، وتخطّى سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية عتبة الـ6500 في السوق السوداء خلال اليومين الماضيين مع ما يجرّ وراءه من تراجع في القيمة الشرائية للبنانيين بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الاستهلاكية. وفق تقرير العربية نت.
ولفت تقرير "العربية نت" إلى التراجع السريع لسعر الصرف، وأنه ترافق مع تراجع سعر صرف الليرة السورية إلى 2700 مقابل الدولار بعدما تخطّت في الأيام الأخيرة عتبة الـ 3150، وهو ما طرح علامات استفهام عن الأسباب التي أدّت الى تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار في مقابل انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
آراء لصرافين لبنانيين
كما ربط التقرير بين الليرتين السورية واللبنانية، ونقل الموقع عن صرافين لبنانيين قولهم؛ "إن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية مرتبط بانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، لأن كميات كبيرة من الدولار خرجت في اليومين الأخيرين إلى سوريا، لاسيما من منطقة شتورا في البقاع، وهي منطقة قريبة من الحدود مع سوريا وتعجّ بمحال الصيرفة، حيث تُشكّل نقطة عبور لصرف العملات للوافدين من سوريا أو الذاهبين اليها".
وتحدث الصرّافون بأن؛ "سوريين هم من قاموا بعملية الشراء في منطقة شتورا".
وبحسب الصرّافين، "فإن السوريين اشتروا الدولار بالليرة اللبنانية وليس بالليرة السورية، ما يعني أنهم يملكون كميات كبيرة من العملة اللبنانية تم تخزينها من أجل شراء الدولار من لبنان".
حزب الله متهم
واتهم الأكاديمي والناشط السياسي مكرم رباح عن دور لـ حزب الله في هذا الملف. وصرح لـ"العربية.نت"، بأن؛ "حزب الله يُسيطر على سوق الصرّافين في لبنان بشكل كبير، لذلك هو يتحكّم بسعر صرف الدولار ويُهرّبه إلى سوريا خدمةً للنظام".
واعتبر رباح؛ "أن حزب الله يقود جريمة مُنظّمة في هذا المجال، وأضاف؛ "أتوقّع أن يواصل سعر صرف الدولار الارتفاع، لأن كمية الدولار المعروضة باتت ضئيلة جدا، ما سيؤدي حكما إلى تراجع القيمة الشرائية للبنانيين وارتفاع معدلات البطالة والفقر".
تعفيش دوﻻر لبنان
وتشير تلك المعطيات بحسب المحلل معاذ بازرباشي، لبلدي نيوز؛ ضلوع حزب الله في تهريب الدوﻻر إلى مناطق النظام، وهو أحد اﻷسباب التي أدت إلى تحسن سعر صرف الليرة السورية.
وقال بازرباشي؛ "لعنة الليرة السورية، ستطال الساحة اللبنانية على مستوى تصعيد اﻻحتجاجات في لبنان".
وأضاف "تثبت تلك الوقائع أن النظام غير قادر على لجم تدهور سعر الصرف، وأنه يلجأ لتعفيش جيرانه، ما يعني أنّ تدخل المصرف المركزي، والمصادرات التي يتشدق بها، ليست إﻻ زوبعة سيزلو مفعولها قريبا".
وروجت وسائل إعلام موالية أن النظام صادر أموال من وصفهم بـ"المضاربين وأمراء الحرب"، فيما صرح مسؤولون موالون بأنّ المركزي تدخل في السوق.
وشهدت الليرة السورية تحسنا مفاجئا بعد أن لامست عتبة 4 آلاف ليرة لدوﻻر الواحد.