بلدي نيوز
ناقش المجلس الأطلسي للأبحاث والدراسات الدولية، إمكانية قدرة المعارضة على لعب دور سياسي في سوريا المستقبل، وإدارة مرحلة ما بعد نظام الأسد.
وذكرت دراسة أجراها المجلس، ورصدها موقع "مدى بوست"، أن عصر الوجود الإيراني، في سوريا، قد ينتهي قريبا، مع الضغوط الأمريكية، وجائحة كورونا، والتوجه نحو الشأن الداخلي.
وأضاف المجلس "بالنسبة لروسيا، فقد تواجه مصالح تتجاوز نظام الأسد، وترتبط بالأمن القومي للاتحاد الروسي، وقد تكون في وضع أفضل مع حكومة وحدة وطنية سورية، خالية من شخصيات النظام الحالية"، وفق المجلس الأطلسي للأبحاث.
واعتبرت المؤسسة البحثية، أن نظام الأسد، هو نفسه مصدر لعدم الاستقرار في سوريا، مشيرة إلى تعامله مع السوريين منذ عام 2011، وحتى في عهد حافظ الأسد بشكل أمني، وهذا ما يعني خطأ الاعتقاد بأن رحيل الأسد، سيؤدي إلى فـوضى أو عنف مجاني للجميع، وإعادة سورية إلى حقبة ما قبل 1970 من المؤامرات والانقلابات.
وأردفت، "لكن أصحاب السلطة في مستقبل سوريا، قد يواجهون صعوبات تتمثل في تعزيز مواقفهم على أساس مستدام، من خلال دعوة شخصيات معارضة من داخل سوريا وخارجها".
الوصاية التركية السعودية
وذكرت الدراسة أن تركيا تبقى حليفا مهما لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية، ونوهت أنه على الرغم من أن علاقة واشنطن الثنائية مع المملكة العربية السعودية تخضع للاختبار، لكن العلاقة الحالية لتركيا مع السعودية، قد تعقّد الجهود التي تبذلها واشنطن لتنسيق السياسة السورية المستقبلية، وفق الدراسة.
وهذا ما يدفع للتساؤل في حال رحيل الأسد، هل ستكون المعارضة السورية، قادرة على إدارة المرحلة القادمة، بدون الأولويات السعودية أو التركية؟
استقلال القرار
وأوضحت بطبيعة الحال، غالباً ما كانت المعارضة السورية خاصة الخارجية، منقسمة، وهو ما يعكس إملاءات القوى الإقليمية وتلك القوى كانت ولازالت توفر الملجأ أو التمويل على الهيئة العليا للتفاوض مثالاً أو الائتلاف الوطني مثالاً آخر.
وخلصت الدراسة إلى أنه يتوجب على المعارضة الخارجية، أن تنتقل للأماكن التي لديها فرصة للتأثير في التوجه السياسي السوري، بشكل مستقل ولمصلحة السوريين وحدهم.
المصدر: مدى بوست