بلدي نيوز – ريف دمشق (ميار حيدر)
يشهد مخيم خان الشيح بريف دمشق تدهوراً متسارعاً في الأوضاع المعيشية والإنسانية نتيجة القصف العشوائي والمكثف من قبل مدفعية قوات النظام والميليشيات الإيرانية والطائرات الحربية التابعة للأسد وموسكو، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ عدة أيام بين كتائب الثوار وقوات النظام.
وقال الناشط الإعلامي "يمان محمد" بأن سكان المخيم يعانون من أوضاع إنسانية مزرية نتيجة قطع جميع الطرقات المؤدية إلى منطقة خان الشيح من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، ومنع إدخال المواد الغذائية والأدوية والخبز إليها.
كما يشتكي الأهالي من انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات لفترات زمنية طويلة.
وأطلق أهالي مخيم خان الشيح نداء استغاثة إلى العديد من المنظمات الدولية بغية إدخال المساعدات الغذائية والطبية وتأمين الخبز والوقود لتشغيل المولدات واستخراج مياه الشرب من الآبار بشكل عاجل.
يقول "محمد" إن أكثر من خمسة عشر ألف لاجئ فلسطيني وعدد من الأسر الفلسطينية والسورية المهجرة من مدن وبلدات ريف دمشق، يعانون من ظروف مزرية نتيجة الحصار الخانق المفروض عليهم، ناهيك عن القصف المتكرر الذي يتعرضون له سيما مع اشتداد المعارك على الجبهة الغربية الشمالية لخان الشيح.
يُشار إلى أن ثمانية لاجئين من أبناء مخيم خان الشيح قضوا جراء استهداف عناصر النظام سيارة مدنية كانت تقل عددا لاجئين، وذلك أثناء مرورهم عبر المنفذ المتبقي الذي يربط بين المخيم ومركز العاصمة دمشق.
وأسر الثوار ضابطا من قوات النظام برتبة عقيد في خان الشيح، كما استعادوا كافة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام والميليشيات الطائفية، وشن طيران النظام المروحي والحربي غارات جوية استهدف فيها المزارع المحيطة بأوتوستراد السلام بريف دمشق الغربي، كما قصفت قوات النظام بصواريخ أرض-أرض وقذائف الهاون البلدة.