بلدي نيوز – حمص (محمد أنس)
أقدمت ميليشيات طائفية تابعة لنظام الأسد، يوم أمس السبت، على اختطاف حافلة ركاب تقل مدنيين من مدينة حمص إلى حماة المدينة، وانقطعت أخبار المخطوفين، علماً أن المنطقة التي اختطفت فيها الحافلة تنتشر فيها قوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني".
"مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" أوردت بدورها، أن حافلة ركاب المدنية تعمل على خط حمص-حماة مروراً بالسلمية تم اختطافها صباح أمس، ولاتزال الاتصالات مقطوعة حتى الآن مع جميع من في الحافلة، مع العلم أن الطريق يخضع لسيطرة النظام السوري ولاوجود لحواجز أو أية سيطرة من قبل مجموعات المعارضة المسلحة.
وقالت مجموعة العمل بأنه تم التعرف على هوية بعض المختطفين من قبل الميليشيات الموالية للأسد وقواته النظامية بينهم ثلاثة أشخاص من فلسطينيي مخيم العائدين في حمص وهم: "محمد عبد أبو الحسن" واثنين من أبنائه وهو في بداية العقد الرابع من العمر".
تجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل حالات اختطاف لاجئين فلسطينيين من قبل حواجز الأمن السوري في عدة مناطق من سورية، فيما وثقت مجموعة العمل (285) لاجئ فلسطيني مفقود و(1076) معتقل فلسطيني منذ اندلاع الثورة في سورية.
وكان قد لقي عدد من سكان مدينة حماة حتفهم ذبحا في الخامس والعشرين من شباط/فبراير من العام الحالي على يد عصابات اللجان الشعبية في منطقة مصياف، لدى عودتهم من لبنان، فيما لايزال مصير آخرين مجهولاً.
أرقام مخيفة كان يتمّ تداولها حول عصابات الخطف في حمص وحماة، والأموال التي جنتها من وراء تلك العمليّات وكثرت هذه العمليّات خصوصاً في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة النظام مثل حمص واللاذقيّة والسويداء ودمشق، وكان هذا الأمر مستفحلاً في حلب، قبل أن تدخل في مرحلة جحيم البراميل المتفجّرة.