بلدي نيوز -إدلب (معاذ العباس)
نشرت القناة الروسية RT فيديو مصور تظهر فيه إنشاء نصب تذكاري على الصخرة التي قتل عليها الطيار الروسي في بلدة معصران جنوب شرق إدلب، وسط حضور حشد عسكري روسي وعناصر لقوات النظام وقداس قدمه البابا.
وأظهر الفيديو الصخرة التي قتل بجانبها الطيار الروسي وقد وضع عليه لوح معدني مكتوب عليه أسمه "رومان فبليوف" بالإضافة لصورته تحت عنوان "هنا كانت أخر معركة خاضها" واختتمت بعبارة "ستبقى في ذاكرتنا للأبد"
وبحديث خاص لبلدي نيوز قال المدني أحمد أبو محمد من بلدة معصران "هذه الأرض هي أرضنا واحتلتها روسيا ونظام الأسد بعد أن دمروا البشر والحجر والشجر، ولا نرضّ بأن يكون على الأرض التي هجر سكانها الطيران الروسي، أي تخليد لذكرى مقتل طيارهم، وقد قتل طفلتي وثم أجبرني أنا وعائلتي وكل البلدة على النزوح منها تحت الحمم النارية والمتفجرة التي كان يقصفنا بها ومن ثم دخلها بمجنزراته الثقيلة".
وبحسب مراسل بلدي، فإن المكان الذي تم به إنشاء النصب التذكاري للطيار يقع إلى الغرب من بلدة معصران وهو المكان الذي قتل به بعد هبوطه في مظلته ووصول عناصر الفصائل المعارضة إليه وهو على قيد الحياة ليشتبكوا معه وبعد أن فرغت رصاصات مسدسه الشخصي قام بتفجير نفسه.
ويُشار إلى أن الطائرة التي كان بها الطيار الروسي أسقطت بصاروخ م.ط بتاريخ ٢/شباط من عام ٢٠١٨ بالتزامن مع المعارك التي كانت تخوضها فصائل المعارضة مع قوات النظام في ريف إدلب الشرقي والتي عرفت بمعارك "شرق السكة" ومن ثم نقلت جثة الطيار إلى تركيا عبر فصيل موالي لها ليتم تسليم جثمانه للقوات الروسية آنذاك.