في اليوم العالمي للصحافة.. سوريا تتذيل "القائمة السوداء" - It's Over 9000!

في اليوم العالمي للصحافة.. سوريا تتذيل "القائمة السوداء"

بلدي نيوز - (خاص) 

يحتفل العالم اليوم 3 أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو اليوم الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وتخصص الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقيييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية. 

قصة هذا اليوم

يعود أصل اليوم العالمي لحرية الصحافة وهدفه، عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو، وهو اليوم الذي اختير لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحافيين الإفريقيين الذي نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا لحرية الصحافة في 3 أيار/ مايو 1991.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة موافقتها على اعتبار الثالث من مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة.

ويعتبر اليوم بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، وإنها فرصة للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها، وهنالك الكثير من الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباهم.

نشأة الصحف السورية

نشأت أول صحيفة سورية رسمية عام ١٨٦٥ وكانت تسمى صحيفة "سوريا"، بينما ولدت أول صحيفة خاصة واسمها صحيفة "دمشق" عام ١٨٧٨. 

وشهدت بين هذه التواريخ نهضة صحفية كبيرة وحرية في التعبير عن الأراء حتى وصلت لإصدار ٦٢ صحيفة في عموم سوريا.

الصحف في عهد البعث

بعد انقلاب حزب البعث وتسلمه لمقاليد الحكم قامت الحكومة بإغلاق كافة الصحف الحزبية والمستقلة، وأطلقت ثلاث صحف رسمية ناطقة باسم السلطة، وهي: (البعث، وتشرين، والثورة)، هذه الصحف تكون نسخة طبق الأصل عن بعضها، وتعتمد على مصدر واحد للأخبار وهي وكالة "سانا" الحكومية.

وخضع كافة الصحفيين العاملين بهذه الصحف لرقابة شديدة وكانوا يحاسبون على كل كلمة، ويعاقبون بعقوبات إذا تعدّوا أياً من الخطوط الحمراء الكثيرة، أو تعرّضوا لأيّ من المواضيع المحظورة. ويشترط في كافة الصحفيين العاملين في الصحف الرسمية أن يكونوا أعضاء في حزب البعث ما عدا بعض الحالات الاستثنائية لبعض المقربين من النظام أو رجال الدولة؛ كما يشترط أن يكونوا مسجلين في نقابة الصحفيين. ويطالب القانون نقيب الصحفيين بإعداد قائمة الصحفيين وأن يتم تصنيفهم إلى صحفيين عاملين وصحفيين متدربين وصحفيين متعاونين. 

وينص القانون السوري على أنه لا يسمح لأي صحفي بالعمل ما لم يكن اسمه مدرجا على هذه القائمة وأن تكون القائمة قد أقرها وزير الإعلام.

سوريا أخطر بلد للصحفيين

تعد حرية الصحافة مقياساً لمدى الحرية التي يتمتع بها الشعب في البلاد، لأن الصحافي هو همزة الوصل بين صنّاع القرار والشعب؛ فقمع الحريات الصحافية ومنع النشر، يدلل على القمع الذي يعيشه شعب أي بلد أو منطقة. 

وحافظت سوريا على بقائها ضمن "القائمة السوداء" عربياً ودولياً في مؤشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2019 الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية يوم 18 نيسان/ أبريل الماضي، بعنوان "التصنيف العالمي لسنة 2019: آلة الخوف تعمل بأقصى طاقتها".

وذكرت المنظمة أن نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، تظهر أن وتيرة الكراهية ضد الصحفيين قد تصاعدت إلى درجة جعلتها تبلغ حد العنف، الأمر الذي أدى إلى تنامي الشعور بالخوف، إذ يستمر تقلص دائرة البلدان التي تُعتبر آمنة، حيث يمكن للصحفيين ممارسة مهنتهم بأمان، في حين تشدد الأنظمة الاستبدادية قبضتها على وسائل الإعلام أكثر فأكثر. 

وبحسب "مراسلون بلا حدود"، تستمر الاعتقالات والخطف والقتل في جعل ممارسة الصحافة في سوريا خطيرة وصعبة بشكل خاص، ففي عام 2018، فُقد ما لا يقل عن 10 صحفيين حياتهم، 3 منهم قتلوا في ظروف مضطربة. كما أكد تحديث قوائم الأحوال المدنية على وفاة 5 صحفيين تحت التعذيب في سجون نظام بشار الأسد منذ بداية العام.

وذكرت المنظمة أن عشرات الصحفيين (بما في ذلك منطقتي الغوطة الشرقية ودرعا) اضطروا إلى الفرار من تقدم قوات النظام السوري خوفاً من الاعتقال، مشيرة إلى أنه يتم تخويف الصحفيين من قبل جيش النظام السوري ومختلف الجماعات المسلحة بما في ذلك المتطرفون (تنظيم الدولة "داعش/ هيئة تحرير الشام)، أو الجماعات التي تدعمها القوات التركية أو الكردية.

مقالات ذات صلة

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا