بلدي نيوز
قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعازيه للسوري "عدنان حمدان العساني"، بوفاة ابنه "علي"، الذي قتل بعيار ناري عقب عدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة عند نقطة تفتيش بولاية أضنة (جنوب تركيا).
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع "عدنان حمدان العساني"، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأعرب أردوغان عن حزنه الشديد إزاء الحادثة الأليمة التي أودت بحياة الشاب السوري، مؤكدا متابعته التحقيقات الجارية في هذا الشأن. وتابع قائلا "علي، ابننا أيضا، ولا يساوركم الشك أبدا بخصوص صون حقوقه ومحاسبة الفاعل".
بدوره، قال العساني إن الشعبين التركي والسوري، تربطهما علاقات أخوة متينة، معربا عن اعتزازه بالحكومة التركية ورئيسها، معربا عن شكره لكافة المسؤولين الأتراك الذين اتصلوا به وقدموا له التعازي في وفاة ابنه.
والثلاثاء أعلنت السلطات التركية، توقيف شرطي عن العمل، إثر تسببه "بالخطأ" بوفاة شاب سوري لم يقف عند قطة تفتيش للشرطة.
وذكرت ولاية أضنة في بيان، أن عناصر شرطة من مديرية أمن منطقة "سيهان"، أقاموا نقطة تفتيش في حي "سوجو زاده".
وأشار البيان أن شابا سوريا أصيب "بالخطأ"، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب التوقف من قبل الشرطة، وتوفي لاحقا في المستشفى.
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الشاب علي العساني (19 عاما) لقي مصرعه في منطقة "كوجه وزير" بمدينة أضنة التركية، جراء تعرضه لإطلاق الرصاص من الشرطة التركية أثناء التدقيق على أحد الحواجز.
وأضافت نقلا عن ذوي الشاب، أنه رفض التفتيش لكونه مخالف لقانون الحظر المفروض على من هم دون سن العشرين، وخشية التعرض للغرامة المالية حاول الهرب قبل أن تطلق الشرطة الرصاص عليه وترديه برصاصة في الصدر.
ولاقت الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل السوريين والأتراك على مواقع التواصل، منددين بتصرف الشرطة التركية حيال الحادثة، فيما طالب عدد منهم بمحاسبة عنصر الشرطة وقيام الأهل برفع دعوى قضائية ضده.
وجراء انتشار وباء "كورونا" في تركيا اتخذت السلطات عدة إجراءات احترازية لمواجهة انتشار المرض، من بينها حظر التجوال على الفئة العمرية ما دون العشرين سنة وما فوق 65 سنة، في محاولة لمنع تفشي الإصابات.
وفرضت السلطات التركية غرامة مالية تتجاوز ثلاثة آلاف ليرة تركية على من يخالف شروط الحظر من خلال تعقب حركة المسير في المدن والبلدات.