بلدي نيوز - (خاص)
كشفت هيئة الصحة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" الكردية شرق سوريا، اليوم الجمعة، عن وفاة أحد المواطنين في المشفى الوطني في مدينة القامشلي بريف الحسكة جراء إصابته بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19) في وقت سابق، واتهمت النظام بالتكتم على الخبر.
وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن الرجل يبلغ من العمر 53 عاما، وهو من مدينة الحسكة، أصيب بالمرض في 22 آذار الفائت وتم إدخاله بعد ذلك إلى أحد المشافي الخاصة، وفي 27 آذار تم إحالة المريض إلى المشفى الوطني بالقامشلي ووضعه تحت جهاز التنفس الاصطناعي.
وأوضح البيان أنه جرى هذا الحدث الحساس والخطير في إحدى مناطق شمال شرق سوريا، ولم تقم منظمة الصحة العالمية بإعلام الجهات المعنية بالجانب الصحي، والمنظمة الدولية تعلم جيدا أن حكومة النظام لا تتعاون مع الإدارة الذاتية، بل تقوم بإدخال الأشخاص إلى مناطقنا دون المرور على نقاط المراقبة الطبية، والتي تقوم بوضع كل قادم في الحجر الصحي للتأكد من حالته ومن ثم يدخل إلى مدينته أو قريته.
وأضاف: "بالرغم من الإجراءات التي تتخذها من فرض حظر التجوال وإيقاف العمل في المؤسسات الرسمية والمدارس، إلا إن ممارسات حكومة النظام السوري وإدخالها للمسافرين من مطار القامشلي دون المرور على نقاط المراقبة الطبية وحجبها للحقيقة عن وجود إصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها ضمن مدن الحسكة والقامشلي تعرض حياة مواطني شمال شرق سوريا للخطر".
وحملت الهيئة منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن وجود أو انتشار فيروس "كورونا" بين مواطنينا، لأنها تكتمت على وجود حالة مشتبه بها ولم تعلم "الإدارة الذاتية" المسؤولة عن إدارة هذه المناطق، فضلا عن التقصير في دعم القطاع الصحي وبشكل خاص المستلزمات الضرورية جائحة "كورونا".
ودعا بيان "الإدارة الذاتية" في ختامه المجتمع الدولي إلى المساعدة في تأمين المعدات والمستلزمات الطبية لشمال شرق سوريا، في ظل وجود 11 مخيما للنازحين واللاجئين.