بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
كشفت وزارة الدفاع الروسية عن لقاء جمع وزير الدفاع سيرغي شويغو برأس النظام بشار الأسد في دمشق دون إعلان مسبق، ودون أن تحدد زمان هذه الزيارة، حمل في جعبته رسائل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأسد تتعلق بالتهدئة في إدلب؛ تظهر الميل الروسي إلى تطبيق الاتفاق مع تركيا والحفاظ على الهدوء هناك بعدما شهدت المنطقة حملة من التحركات لجهة الحشود الإيرانية ومن جانب النظام.
وبحسب الوزارة، بحث شويغو عدة ملفات، أبرزها ملف إدلب وضرورة استمرار وقف إطلاق النار، يتزامن ذلك مع الخطاب الروسي الهادئ إزاء الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار في إدلب، حيث أعلنت روسيا أكثر من مرة عدم وجود خروقات في الاتفاق رغم عجزها عن تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي "أم 4" وقبولها بالدوريات المختصرة غرب سراقب.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئاسة السورية أن "محادثات الأسد وشويغو تناولت الاتفاقات الروسية التركية المبرمة في 5 مارس في موسكو، وتم التركيز على آليات تنفيذ هذه الاتفاقيات المتضمنة إبعاد الإرهابيين عن طريق حلب اللاذقية الدولي (M4) بعمق 6 كيلومترات بما يتيح إعادة العمل به".
وكشفت مصادر متعددة عن تحركات عسكرية كبيرة للنظام وميليشيات إيران في منطقة كفرنبل وريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان خلال الأيام الفائتة، تكشف عن رغبة بفتح جبهات جديدة في جبل الزاوية، إلا إن إحدى الرسائل لرأس النظام تفيد بعدم رغبة روسيا بالتصعيد في هذه المرحلة.
وبالتالي، يرى مراقبون أن زيارة شويغو المفاجئة إلى دمشق كانت بهدف توجيه رسالة شديدة اللهجة للأسد لوقف أي تصرف منفرد والعودة للتصعيد شمال غرب سوريا، ربما في هذه المرحلة على الأقل، لحين إتمام الجانب التركي تنفيذ التزاماته المتعلقة بالاتفاق.
وفي سياق ذلك، تواصل تركيا الدفع بالتعزيزات العسكرية إلى ريف إدلب وتنفذ عمليات استطلاع مكثفة على أطراف الطريق الدولي "أم 4"، وثبتت خلال الأيام الأخيرة عدة نقاط، آخرها اليوم في "الناجية والزعينية وبداما" ومناطق أخرى تشرف على الطريق الدولي.
وفي الصدد، قال "مركز المصالحة الروسية"، اليوم الاثنين، إن الجانب التركي تعهد باتخاذ إجراءات في المستقبل القريب لتصفية من أسماهم "الجماعات المتطرفة" التي تعيق حركة الدوريات المشتركة على الطريق السريع "إم-4" في الممر الآمن"، وفق تعبيره.