بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نفت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، ما أشيع عن الزيادة في سعر ربطة "الخبز".
ونقلت الصحيفة الموالية عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة للنظام، أن لا زيادة على سعر ربطة الخبز المحدد بخمسين ليرة سورية.
وقال معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابع للنظام، جمال شعيب في تصريح للصحيفة ذاتها؛ أنه لم يتم تقليل مخصصات الأفران إنما تم توحيد فترة توقيت "العجن والبيع" فيها.
يشار إلى أنّ "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" أصدرت مؤخرا تعميما، حددت فيه عمل المخابز الخاصة والعامة العاملة بنظام الإشراف (الاحتياطية) منذ الساعة الخامسة صباحا، على أن يبدأ البيع في السابعة صباحا وحتى انتهاء مخصصاتها اليومية من الدقيق.
ونقلت صحفٌ موالية أن المبرر للقرار السابق، وقف حاﻻت "فساد" وصفتها بالمحتملة.
وعمد قبل مدة اﻹعلام الموالي إلى العزف على وتر ارتفاع استهلاك مادة "الخبز"، في إشارةٍ فهمها الموالون، مقدمة لرفع سعر الربطة، بعد أن تكرر الحديث مرتين خلال شهر شباط/فبراير الجاري عن الموضوع.
يشار إلى أنّ صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، اتهمت المواطنين في مناطق النظام، بهدر 15 مليون رغيف خبز يوميا، ضمن تقريرٍ مطوّل، طرحت فيه مقدماتٍ من اﻷسئلة والشكوك ذات الطابع "البوليسي"، وخلصت إلى تلك النتيجة!
وقدّرت الصحيفة، قيمة الهدر بـ 36 مليار ليرة سنويا، بالقياس إلى حاجة البلد من الدقيق التمويني والمقدرة بنحو 1.5 مليون طن سنويا، حيث تصل قيمتها الإجمالية لنحو 360 مليار ليرة، بينما تشكل نسبة الهدر 10 بالمئة.
وفي السياق، تطرق التقرير إلى مسألة وفرة المادة، وقانون العرض والطلب، وما يتحملها "النظام" من تكلفة، لدعم رغيف الخبز، وهي المرة الثانية منذ بداية العام الجاري، الذي يطرق فيه هذا الباب، وتارةً بلغة "المنّة والتكرم الرئاسي" وأخرى تحت عباءة "الهدر والسرقة".
وسبق أنّ أشرنا في تقرير تحت عنوان؛ (دمشق.. ربطة الخبز بثلاثة أضعاف سعرها ومسؤول موالٍ"الحق على المواطن"!)؛ إضافة لتقارير أخرى بدأت تتصاعد فيها اللهجة منذ العام الفائت؛ ما أعطى انطباعا لدى محللين أنّ النظام سيعزف قريبا على وتر "رفع سعر ربطة الخبز" بعد تمهيد وجس نبض الشارع.
ومن المرجح أنّ مسألة رفع سعر الخبز مستبعد في الوقت الراهن، لكن ليس لفترةٍ طويلة، فقد تم تداول الملف على اﻷقل مرتين في كل شهر.