بلدي نيوز - (عمر الحسن)
قال الخطيب المسجد الأموي، توفيق محمد سعيد البوطي، إن "حبة البركة" التي تعرف في سوريا بـ "حبة السودا" تفيد في علاج فيروس كورونا القاتل الذي اكتسح العالم وحصد مئات الضحايا.
ويقرأ حديث "البوطي" وهو من الشخصيات الدينية المقربة من النظام والمدافعة عنه، على أنه محاولة من النظام للتهرب من مواجهة المرض الذي ما زال ينكر وصوله إلى سوريا.
وجاء في حديث البوطي خلال خطبة الجمعة: "الطب الحديث يقر بأن في الحبة السوداء مضادات التهاب ناجعة ونافعة وقوية، كل مافي الأمر عليك أن تحسن تصنيعها واستثمارها بأسلوب علمي تقني متطور، علينا أن نكون حذرين من وباء التطرف، لأن الإرهاب أشد من وباء الكورونا".
وكان غرد الإعلامي الموالي "رفيق لطف" على توتير قائلا: "الوفيات خلال الأيام الماضية بسبب كورونا في القطر السوري تجاوزت ٤٠٠ غالبيتها في اللاذقية وطرطوس ودمشق، والإصابات تتجاوز ٢٠٠٠ على أقل تقدير"، مشيرا إلى أن وزارة الصحة وحكومة النظام لم تتخذ أي إجراءات وقائية غير التزام الصمت.
وأضاف: "الطبيب سامر الخضر مدير مشفى المجتهد صرح بما لمحت إليه قبل أيام، وجرى اعتقاله وإسكاته، بدل أن تقوم وزارة الصحة بمواجهة الواقع والقيام بمهمتها".
وتابع: "كلام الجميع صحيح أن جميع المنظمات لم تعلن عن وجود حالات بسوريا، وبالطبع لن نكتشف أي حالة في سوريا الوطن لأننا لا نجري الفحوصات اللازمة على آلاف المرضى بالكورونا بيننا والقادمين بالآلاف من الدول الموبوءة، أعلم أن الفحوصات مكلفة جدا ولكن حياة المواطنين أغلى".
وقالت مصادر إعلامية موالية للنظام، أمس الأحد، إن مجلس وزراء النظام اتخذ قرارا بتعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار تشمل "العراق والأردن"، للأفراد والمجموعات بما فيها السياحة الدينية لمدة شهر، والدول التي أعلنت حالة وباء "كورونا" لمدة شهرين.
وكانت نفت وزارة صحة النظام أكثر من مرة وصول الفيروس إلى سوريا، لكن نشطاء شككوا بذلك خاصة وأن الفيروس انتشر في إيران الحليف الأقرب لنظام الأسد، ومنها انتقل إلى دول الجوار.
وظهر الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان وسط الصين في 12 كانون الأول 2019، وانتشر بعشرات الدول لاحقا، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع، وأعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية كانون الثاني الماضي حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس القاتل.