بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
إبان سيطرة قوات النظام على ريف حلب، عاد مصطلح "التعفيش" للتدوال، في منصات التواصل اﻻجتماعي، وسط استياء شعبي من طرف الموالين.
اﻷسد شرعنها
لم يحاول النظام طيلة السنوات الماضية من وضع حدٍّ لتلك الظاهرة، بل اعتبر نشطاء معارضون صمت اﻷسد، موافقة وشرعنة.
مملوك وليس اﻷسد
وأشرنا في تقريرٍ سابق، أن الموالين توجهوا في مناشداتهم لوقف "التعفيش" باتجاه مخاطبة اللواء "علي مملوك"، ضابط المخابرات ورئيس مكتب الأمن القومي في إشارة واضحة لتجاهل اﻷسد ذاته، وإقرار شعبي بعجز اﻷخير.
حسون يغرد
وبات من الواضح أن مناشدات الموالين، لم تجد آذانا صاغية، ما أجبر النظام على تبني الخطاب الديني، وهي سياسةٌ مارسها حافظ اﻷسد، عندما يجد نفسه محشورا في خانة صعبة.
وطالب أحمد حسون، مفتي النظام في لقاء مع راديو "نينار" الموالي، من وصفهم بضعاف النفوس، بأن يتوقفوا عن التعفيش قائلا؛ "إن لم تحاسبكم السلطة، فإن الله سيحاسبكم"، وانتهى كلامه بعبارة؛ "لا تشوهوا سمعة جيشنا".
مذيعة على الخط
من جانبها وسائل اﻹعلام الموالية، ناشدت بوقف "عمليات التعفيش"، فقد طالبت "شبكة أخبار حي الزهراء"، إحدى أبرز منصات النظام اﻹعلامية الموالية في حلب، بتدخل ما وصفتها بـ"الدولة".
لتدخل على خط الملف مراسلة قناة "سما" الفضائية، كنانة علوش، مطالبة بوضع حد للسرقات في المناطق التي تقدمت إليها قوات اﻷسد مؤخرا.
بدل رواتب
ويدرك الشارع الموالي والمعارض، أنّ "التعفيش" يعتبر بدل "رواتب" لم يتمكن اﻷسد من منحها للمقاتلين الموالين، وهي إحدى أدوات اﻹغراء لجذبهم والحفاظ عليهم، وبلغةٍ أخرى "مكافئة خدمة"، و"شراء ذمم".
عن التعفيش
وظهر مصطلح "التعفيش" مع بداية العام منذ 2012 وانتشر عند تصاعد العمليات العسكرية، واقتحام قوات النظام المدن والبلدات التي خرجت في تظاهراتٍ ضده، وبعد فرار السكان من منازلهم.
و"التعفيش" مصطلح مقابل لـ"السرقة" في اللهجة الدارجة التي استخدمها من يوصفون بـ"شبيحة الأسد"، وأتت من كلمة "عفش"،وهو أثاث المنزل.
يذكر أنّ "الموالين" للأسد سبق أن نفوا وجود تلك الظاهرة.
وتسود الشارع الموالي حالة غضب نتيجة "غياب المحاسبة"، وتؤكد التقارير الموالية أنّ عمليات الـ"تعفيش" غير مسبوقة، في ريفي حلب الغربي والشمالي.