"الفاينشال تايمز": معركة سوريا الأخيرة تفجر أزمة إنسانية - It's Over 9000!

"الفاينشال تايمز": معركة سوريا الأخيرة تفجر أزمة إنسانية

بلدي نيوز 

نشرت "الفايننشال تايمز" تحقيقا موسعا، أجرته كلويه كورنيش وأسماء العمر، تحت عنوان "معركة سوريا الأخيرة"، يتناول التحقيق حكايات أشخاص من خلفيات مختلفة، من بينهم مدنيون هاربون من إدلب ونشطاء ومسؤولون في منظمات الإغاثة المحلية والدولية. 

ويبدأ التحقيق بحكاية مزنة، التي تتكدس أمام باب بيتها خمس حقائب تحمل علامات قديمة لشركات طيران، مشيرا إلى أن هذا "ليس دليلا على أن مزنة تستعد لإجازة مع العائلة، وإنما تستعد للهرب من قصف الطائرات المقاتلة السورية والروسية، فالقنابل التي تنفجر في إدلب القريبة، أقنعت هذه الأم التي يبلغ عمرها 32 عاما بأن عليها الهرب للمرة الثانية خلال شهرين، لكنها هذه المرة لا تعلم إلى أين ستذهب".

وقرب منزل مزنة "تمتد شوارع معرة مصرين الباردة، وهي بلدة تبعد 10 كيلومترات إلى الشمال من مدينة إدلب، مزدحمة بسيارات تقل عائلات تكابد من أجل الهرب من القصف، لكن ليس أمامها سوى خيارات محدودة جداً"، بحسب التحقيق.

تقول مزنة "لو كان بإمكانهم لأخذوا حجارة منازلهم معهم، فهم يعلمون أنه عندما تصل قوات النظام ستحرق كل شيء، وحين تغادر بلدتنا لن يبقى فيها كوخ واحد".

ويوضح التحقيق أن "حكاية مزنة التي طلبت ألا يذكر اسم عائلتها، لم تكن تختلف كثيرا عن حكايات آخرين في إدلب تحدثت معهم الصحيفة عبر الهاتف".

ويمضي التحقيق في وصف الأوضاع الكارثية التي تعيشها إدلب، ويقول "إن إدلب التي كانت ملاذا لمئات الآلاف من الناس الذين نجوا من معارك أخرى أصبحت اليوم مسرح كارثة إنسانية تتكشف، وشاهدة على موت الثورة السورية".

وينقل عن جمانة قدور، المؤسسة المشاركة لمنظمة الإغاثة والتنمية السورية، قولها إن إدلب هي "المنطقة الوحيدة التي يمكن فيها لهؤلاء الناس أن يكونوا أحرارا، ولذلك فإن مصيرها مهم للغاية، ليس فقط بالنسبة للذين يعيشون فيها، بل بالنسبة لجميع السوريين الذين خرجوا مطالبين بالحرية والكرامة".

ويتابع التحقيق وصف الأوضاع في إدلب، قائلا: "مع تقدم القوات السورية وحليفتها الروسية، وإغلاق الحدود التركية، لم يعد للسوريين المحاصرين هناك مكان يلجأون إليه".

ويشير إلى أن "المستشفيات والمدارس والمستودعات التي جمعت فيها المساعدات، بل حتى مخيمات اللاجئين الهاربين من القصف، تعرضت للقصف الجوي من قبل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد".

وينقل التحقيق عن مارك كاتس، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة المعني بشؤون سوريا، قوله إن "حجم الأزمة هائل".

كما يقول عارف طماوي، وهو مصور من إدلب سبق له أن هرب من حلب وشهد عمليات نزوح جماعي: "ما يحدث الآن لم يقع من قبل. لا يوجد مكان يمكننا أن نذهب إليه، الأمر يبدو كأنه يوم الحشر".

 المصدر: بي بي سي عربي

مقالات ذات صلة

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا

تركيا تؤكد ان عملية "ردع العدوان" ضمن منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا