بلدي نيوز
تتواصل أزمة المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا، مع رفض الدول استعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم "داعش"، رغم الضغوطات الأمريكية المستمرة، في وقت تبحث الدول عن دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط لاحتجاز مواطنيها هناك وعدم إعادتهم.
وأعلنت إندونيسيا رفضها استعادة نحو 700 من رعاياها انضموا إلى صفوف تنظيم "داعش"، باستثناء بعض الأطفال، خشية من زعزعة استقرار البلد بعد أن كان الملف موضع نقاشات حادة في البلاد التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وأعرب الرئيس جوكو ويدودو عن رفضه إعادة "المتطرفين" وأسرهم الذين توجهوا إلى سوريا أو دول أخرى، في وقت أعلن وزير تنسيق قضايا الأمن، محفوظ إم دي، بعد لقاء مع الرئيس قرب العاصمة جاكرتا: "قررنا بأنه على الحكومة إعطاء ضمانات أمنية للمواطنين الإندونيسيين الـ 267 مليوناً".
وأضاف: "هؤلاء المقاتلون الإرهابيون الأجانب إذا عادوا إلى الديار، قد يتحولون إلى فيروس خطير ولن يسمح للإندونيسيين المعنيين وعددهم 689، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالعودة إلى ديارهم".
ولفت إلى أن الحكومة قد تعيد الأطفال الذين هم دون العاشرة من العمر بعد "درس كل حالة على حدة"، ويؤكد مؤيدو إعادة هؤلاء أنه من الأفضل إعادتهم بهدف إبعادهم عن التطرف؛ تفادياً لاستغلالهم من جماعات إرهابية.
وكانت تعرضت إندونيسيا لاعتداءات دامية في السنوات الأخيرة نسبت إلى أشخاص مقربين من تنظيم "داعش"، وفي مايو (أيار) 2018، خططت "جماعة أنصار داعش" لسلسلة اعتداءات ضد كنائس في سورابايا ثاني مدن إندونيسيا شرق جزيرة جاوا، أدت إلى مقتل 20 شخصاً بينهم المنفذون.
المصدر: الشرق الأوسط