طمعا بطرق الحرير.. الصين ماضية في التغطية على جرائم روسيا والأسد - It's Over 9000!

طمعا بطرق الحرير.. الصين ماضية في التغطية على جرائم روسيا والأسد

بلدي نيوز

فتح السجال الدولي بين واشنطن والصين خلال اجتماع مجلس الأمن، أمس الأربعاء، الباب أمام تساؤلات عديدة عن سبب الإصرار الصيني على دعم الموقف الروسي في سوريا، وتغطيتها على الجرائم التي ترتكبها منذ سنوات في سوريا أمام المحافل الدولية باستخدام "الفيتو".

وخلال جلسة لمجلس الأمن واجهت الصين انتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن استخدامها المستمر لحق النقض "الفيتو"، لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الموجهة للسوريين جراء الحرب المستعرة منذ تسع سنوات.

وانتقدت واشنطن ولندن بداية يناير الجاري موسكو وبكين واتهمتهما بمساهمتهما بشكل كبير في خفض المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وذلك خلال تجديد التفويض الذي يسمح بنقل تلك المساعدات دون موافقة مسبقة من دمشق.

من جهته، رفض السفير الصيني في مجلس الأمن جانغ جون، الانتقادات الأميركية والبريطانية واعتبرها "باطلة وغير صحيحة"، وقال: "التهم ضد الصين ودول أخرى لا أساس لها، نرفضها تماماً"، مشيراً إلى "دور الوساطة" الذي لعبته الصين مطلع يناير لتقريب وجهات النظر.

ودأبت الصين بالتنسيق مع روسيا على استخدام "حق الفيتو" ضد المساعي الأميركية والبريطانية ودول أوروبية أخرى، لإرسال مساعدات إنسانية إلى السوريين، وذلك بحجج مختلفة.

ووفق مصادر غربية، فإن الصين تسعى من خلال قربها من نظام الأسد وحليفه الروسي إلى الظفر بصفقات إعادة الإعمار على الأراضي السورية، وهو ما أقر به سفير بكين علانية في مجلس الأمن بالقول: "سنشارك بشكل نشط في عملية إعادة الإعمار في سوريا في إطار مشروع طرق الحرير الجديدة".

ويعد مشروع "طرق الحرير الجديدة" مخططا اقتصاديا صينيا كبيرا، تريد من خلاله بكين تسويق المبادرة التي ستجعلها محوراً للعلاقات الاقتصادية العالمية، وتقول الصين إن مشروع "طرق الحرير الجديدة" يهدف إلى ربط الصين بالعالم أجمع عبر برنامج استثماري ضخم بمئات مليارات الدولارات لبناء شبكة عملاقة للبنى التحتية، من مرافئ وسكك حديد وموانئ صناعية ومطارات.

وتعتبر بكين سوريا محورا رئيسا في منطقة الشرق الأوسط، يمكنها من احتكار أسواق عربية كبيرة، وهو ما يفسر دعم الصين الدبلوماسي الحثيث والملفت لنظام بشار الأسد في مجلس الأمن الدولي.

وفي 10 كانون الثاني الجاري اعتمد مجلس الأمن قرارا يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، عبر معبرين فقط من تركيا، وإغلاق معبر اليعربية مع العراق والرمثا مع الأردن لمدة 6 أشهر، نزولا عند رغبة روسيا والصين.

وكانت اتهمت السفيرة شيري نورمان شاليه نائبة المندوب الأمريكي، خلال جلسة منعقدة حاليا حول الأزمة الإنسانية في سوريا بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك، الصين وروسيا بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وقالت "شاليه" في إفادتها أمام أعضاء المجلس: "تقوم روسيا والصين بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء سوريا، لأكثر من 8 سنوات".

وأضافت: "وبعد أن تبعتها الصين بشكل أعمى صعدت روسيا حملتها لتقييد وصول المساعدات الإنسانية في سوريا، من خلال جهد مسيّس لتقويض القرار الخاص بإيصال المساعدات العابرة للحدود، في 10 كانون الثاني الجاري".

المصدر: الحرة + بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا