بلدي نيوز
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الضربات العسكرية التي تشهدها إدلب تصاعدت منذ الأسبوع الماضي، مع زيادة التركيز على معرة النعمان.
وكان من المفترض أن تكون المناطق التي تشهد العمليات العسكرية حاليا محمية بموجب الاتفاق الذي عقد العام الماضي بين روسيا وتركيا.
ومن المتوقع أن يتسبب الهجوم بموجة جديدة للاجئين السوريين نحو تركيا، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد، إن 80 ألف سوري كانوا في طريقهم نحو تركيا قادمين من إدلب.
وقال جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين "بالنسبة إلي، أعتبر العملية العسكرية هجوما على مخيم للاجئين" في إشارة إلى إدلب.
ويرى العديد من المراقبين أن موسكو تحاول الضغط على تركيا للحصول على تنازلات حيث صرح أردوغان في وقت سابق من هذا الشهر، أن أنقرة مستعدة لإرسال جنود إلى ليبيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا التي تقاتل خليفة حفتر المدعوم من موسكو.
وكانت كل من روسيا وتركيا توصلتا لاتفاق عسكري شمال شرق سوريا في تشرين الأول لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود المشتركة، وذلك بعد أن بدأت تركيا عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية التي تصنفها على أنها منظمات إرهابية.
واستغل النظام التركيز الإعلامي على العملية العسكرية التركية، شمال شرق سوريا، لتكثيف العملية العسكرية بدعم روسي ضد إدلب.
وقال سام هيلر المحلل في مجموعة الأزمات الدولية "من الممكن أن يكون هذا النهج المتبع من قضم الأراضي في إدلب عبارة عن تنازل من روسيا لتركيا وتعبيراً عن الاهتمام الروسي بالمصالح التركية، حتى مع الأخذ بعين الاعتبار أن روسيا غير مستعدة على ما يبدو للحفاظ على الحدود الأصلية التي تم التوافق عليها حول إدلب".
وأشار هيلر في حديثه للصحيفة إلى أن الهجوم الشامل "يمكن أن يكون أكبر في طريقة سيطرته وأكثر فوضوية". وكان السكان من معرة النعمان نزحوا مؤخرا نحو خان شيخون التي شهدت هجوما كيماويا مميتا من قبل قوات النظام في 2017.
وازداد الوضع الإنساني سوءا بعد استخدام الفيتو الروسي – الصيني الأسبوع الماضي أمام قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي كان من المفترض أن يسمح بوصول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا من تركيا والعراق.
وتنتهي صلاحية القرار الممنوح للأمم المتحدة في 10 كانون الثاني ومن بعد ذلك لن تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات عبر الحدود ما لم يتم التوافق حول قرار آخر.
المصدر: أورينت نت