بلدي نيوز
قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الجمعة، إن ثمانية أطفال تم استعادتهم من سوريا، بعد توجههم إلى سوريا والعراق للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في إشارة إلى ميليشيا "قسد".
وقالت الخارجية في بيان لها: "حتى الآن، تمت إعادة ثمانية مواطنين روس دون السن القانونية من سجن دمشق، وتم أخذ عينات الحمض النووي من نحو 100 طفل آخر لتحديد علاقتهم الوراثية بأوصيائهم المحتملين في روسيا".
وأشارت الخارجية إلى أن فريق العمل الروسي زار قبل أيام مخيم الهول في سوريا، وأجروا اتصالات بنظام الأسد وممثلي الفصائل الكردية التي يقع المخيم تحت سيطرتها.
وأكدت على أن الأعمال لا تزال مستمرة لمعرفة عدد الأطفال الروس الموجودين في منطقة شرقي الفرات.
وفي الثامن من أيلول الفائت، أعلنت مفوضة حقوق الأطفال الروسية، إعادة أربعة أطفال روس من سوريا إلى موسكو، على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية، أقلعت من قاعدة حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية.
وأوضحت حينها أن الأطفال العائدين هم طفلة من داغستان وثلاثة من الشيشان، وأنهم كانوا محتجزين في السجن بمخيم الهول مع أمهاتهم أو آبائهم الذين توجهوا إلى سوريا من أجل الانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش".
وفي 22 حزيران الفائت، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن مخيم الهول شرقي الحسكة، يعاني من نقص المواد الغذائية، والمياه النظيفة، والأدوية، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، بالإضافة إلى عوامل أخرى، أدت إلى تدهور الأوضاع في مخيم الهول.
ويقطن المخيم أكثر من 70 ألف نازح عراقي وسوري وعائلات ونساء كانوا يقطنون بمناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش، قبيل سيطرة قوات "قسد" بدعم من التحالف الدولي.
وسبق أن أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"؛ إن "الإدارة الذاتية" تحتجز أكثر من 11 ألف امرأة وطفل أجنبي، بينهم على الأقل 7 آلاف طفل دون سن الـ 12، مرتبطين بتنظيم "داعش"، في ظروف مروعة تؤدي أحيانا إلى الوفاة داخل مخيم صحراوي مغلق.