إعلام الأسد يستمر بتزييف الحقائق حول حلب

بلدي نيوز - حلب (زياد الحلبي)
يستمر إعلام نظام الأسد في نشر الأكاذيب عما يجري في حلب، حيث ادعت وسائل إعلامه أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، أمس الجمعة، جراء قصف من أسمتهم بـ"الجماعات الإرهابية" على مسجد الملاخنة بمنطقة باب الفرج، بعد مغادرة المصلين له.
إلا إن الواقع على الأرض ينفي هذه الفرضية لاعتبارات موضوعية عديدة، ما يؤكد أن القصف والشهداء ما هو إلا تمثيلة من تمثيلات النظام، بهدف تصديرها للإعلام الغربي وقلب الحقائق وتزييفها.
في الصدد، نفى عضو المكتب الإعلامي لثوار الشام، أبو عمر في حديث لبلدي نيوز، صحة ما تتداوله وسائل إعلام النظام عن قصف الثوار لجامع الملاخنة الواقع في باب الفرج وحدوث مجزرة فيه، وأوضح أن "الجامع يقع على خطوط التماس الأولى بين الثوار وقوات النظام، ومن الصعب جداً الوصول إليه من قبل المدنيين وإقامة صلاة الجمعة فيه".
وتابع أبو عمر قائلاً "الصورة التي أوردها إعلام النظام مرفقة مع خبر استهداف المسجد هي صورة لمشفى أرمني ومكانه أمام الحديقة العامة البعيدة عن منطقة باب الفرج"، مؤكدا أنه يوجد بمدخل مسجد الملاخنة باب صغير، ولا يوجد فيه أدراج كما في الصورة التي نشرها إعلام عن النظام قائلا إنها صورة لجامع الملاخنة.
وأكدت مصادر محلية في حي الميدان الحلبي الخاضع لسيطرة قوات النظام، أن طيران الحربي قصف الحي أمس الجمعة، ما اوقع 5 شهداء وجرحى، ورغم ذلك صور إعلام النظام أن القصف مصدره "المجموعات الإرهابية المسلحة".
ومنذ بدأت حملة القصف الشرسة الأخيرة على حلب من قبل نظام الأسد والطائرات الروسية، قبل تسعة أيام، بدأت الصفحات الموالية للنظام بنشر الأخبار والصور والتعليقات حول "مأساة" حلب، مستخدمين أكثر الصور والتسجيلات شهرة من تلك التي نشرت في أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الثوار، وهذا الأمر كررته قنوات داعمة للنظام كـ"روسيا اليوم" وغيرها.
الأمر الخطير في هذا الموضوع هو جيش وسائل التواصل بعدة لغات، التي يستخدمها النظام لتمرير أفكاره إلى الغرب، بمساعدة العديد من وسائل الإعلام العالمية المتواطئة معه.