إهمال طبي بمشفى مدينة "الباب" يتسبب في فقدان طفل لساقيه وبصره - It's Over 9000!

إهمال طبي بمشفى مدينة "الباب" يتسبب في فقدان طفل لساقيه وبصره

بلدي نيوز – (عمران الدمشقي)
حمّل ناشطون في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أمس السبت، إدارة مشفى المدينة الجديد، مسؤولية فقدان طفل لساقيه بسبب الإهمال الطبي وعدم متابعة كادر المشفى لحالته الطبية بشكل صحيح.
وانتشرت تسجيلات صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي لوالد الطفل "عمار بلله"، وهو من مهجري الغوطة الشرقية، قال فيها "عمار فقد بصره وخسر ساقيه بسبب إهمال الكادر الطبي في مشفى الباب، والمماطلة والتسويف في نقل الطفل إلى تركيا للعلاج، فتارة يقول الأطباء أن الحالة لا تستدعي النقل إلى تركيا وكل شيء طبيعي رغم تنبيهه لهم بعد ملاحظته تورم رجلي الطفل وانخفاض حرارتهما ووجود كدمات زرقاء عليهما، وتارة أخرى يقولون أن مشافي تركيا تعجّ بالمرضى، ولا سرير فيها لعمار".
وأضاف والد الطفل "هناك فرقٌ كبير بين الصور والتحاليل الطبية التي أجريت في مشفى الباب وبين الصور والتحاليل التي أجريت له في مشفى مدينة الراعي التي حُول إليها بعد حوالي ثمانية أيام من إصابته، إذ أن صور مشفى الباب أوحى أن حالة الولد سليمة، بينما أكدت صور مشفى الراعي وجود عدة شرايين في جسم الطفل مغلقة ويعاني مما يسمى انسلاخ شرياني".
وذكر "أن الأطباء في مشفى الراعي رأوا ضرورة تحويل الطفل إلى مشافي تركيا، وبعد وصوله إلى تركيا فوجئ الأطباء هناك بتأخر وصوله رغم وضعه المتردي، واكتشفوا إصابته بـ"الغرغرينا" وكلامهم يدل ضمنيا على سوء تشخيص حالته منذ وصوله إلى مشفى الباب، ما انتهى ببتر ساقي الطفل".
واتهم والد الطفل كادر مشفى الباب الطبي بالتقصير الكبير، وأكد أن تدهور صحة ابنه سببها التعاطي غير المسؤول من الأطباء والممرضين في الباب مع حالة ابنه، وحذر الأب من تكرار الحادثة مع أطفال آخرين موجودين في المشفى، إذ أن هناك عدة أطفال حالاتهم متردية ويتعامل الكادر الطبي معهم بلامبالاة.
وفي تسجيل صوتي آخر للطبيب "فادي حاج علي"، وهو أحد الأطباء المطلعين على حالة الطفل، قال "إن حالة انسداد الشرايين نادرة عند الأطفال، وعادة لا يُعطى الأطفال المميعات بالدم عند الكسور، وهي تُعطى للكبار فقط، وشرح الطبيب في حديثه مطولا عن هذه الحالة".
ودعا الطبيب إلى ضرورة التحقيق في الحادثة؛ فإن كان هناك تقصير من الكادر الطبي الذي أشرف على الحالة في الباب، فيجب أن يحاسبوا على تقصيرهم.
وقبل عام، توفيت الطفلة "بتول" ذات الـ"12" عاما في مخيم "ضيوف الشرقية" الواقع في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، جراء غياب الرعاية طبية وتدهور حالتها الصحية نتيجة المرض التي تعاني منه منذ ولادتها.

مقالات ذات صلة

رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب "إيقاف إصدار البطاقات الشخصية "

حلب.. محكمة الراعي تصدر حكمها على قتلة الناشط أبو غنوم

وفد أممي يزور مدينة تادف بريف حلب

إصابة عنصرين من شرطة الباب شرق حلب إثر اشتباك مع مطلوبين

ضحايا مدنيون بقصف مدفعي من "قسد" شرق حلب

شرطة الباب تعتقل خلية بتهمة التعامل مع "قسد"