بلدي نيوز
حثت منظمة هيومن رايتس وتش، تركيا و"الجيش الوطني" السوري المتحالف معها في سوريا على التحقيق في "انتهاكات لحقوق الإنسان تشكل جرائم حرب محتملة" في المنطقة التي تصفها أنقرة بالآمنة شمال سوريا والتي تمتد على طول 120 كلم وبعمق 30 كلم داخل الأراضي السورية.
وقالت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة إن "الإعدامات ونهب الممتلكات ومنع عودة النازحين إلى ديارهم أدلة دامغة على أن المناطق الآمنة المقترحة من تركيا لن تكون آمنة".
وتقول تركيا إنها تريد إعادة جزء كبير من اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، والبالغ عددهم 3,6 مليونا إلى تلك المنطقة التي سيطرت عليها في عملية دامية واتفاقات لاحقة.
وقالت ويتسون "خلافا للرواية التركية بأن عمليتها ستنشئ منطقة آمنة، فإن الجماعات التي تستخدمها لإدارة المنطقة ترتكب انتهاكات ضد المدنيين وتُميز على أُسس عرقية".
وأضافت المنظمة، أن المقاتلين المدعومين من تركيا لم يفسروا اختفاء عمال إغاثة أثناء عملهم في "المنطقة الآمنة".
والعملية التي شنتها تركيا في شمال سوريا في 9 تشرين الأول هي الأخيرة ضمن سلسلة من العمليات داخل سوريا، استهدفت الوحدات الكردية وتنظيم "داعش".
وشنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية بالتعاون مع فصائل معارضة في سوريا، هي "درع الفرات" (آب 2016 - آذار 2017) و"غصن الزيتون" (انطلقت في آذار 2018 واستغرقت 64 يوما)، وأعلنت تركيا في العمليتين عن طرد تنظيم "داعش" من جرابلس والباب وعدد كبير من البلدات والقرى بريف حلب الشمالي، إضافة لطرد الوحدات الكردية من منطقة عفرين.
وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد قوات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، وسيطر فيها على مدينتي رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، وعشرات القرى والبلدات التابعة لهما.
وفي 17 تشرين الأول الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "ب ي د" من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته حول انسحاب "ب ي د" بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30.
وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية الجمعة إن قرابة 70 سوريا منهم نساء وأطفال، عبروا الحدود إلى مدينة رأس العين شمال الحسكة، في أول عملية من نوعها لعودة اللاجئين من تركيا إلى شمال شرق سوريا.
المصدر: فرانس برس+ بلدي نيوز