بلدي نيوز - جنيف (خاص)
وصل صباح اليوم الأربعاء، في ثالث أيام الدورة الثانية من أعمال الهيئة المصغرة في اللجنة الدستورية، وفد هيئة التفاوض السورية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف لبدء العمل مع المبعوث الدولي، غير بيدرسون وفريقه على إيجاد توافق على جدول أعمال هذه الدورة.
وكانت "بلدي نيوز" حصلت على معلومات خاصة من مصادر مقربة في جنيف منذ مساء أمس الثلاثاء، تؤكد أن وفد هيئة التفاوض قرر الذهاب بكافة أعضائه إلى مقر الأمم المتحدة والعمل بجد بهدف استكمال أعمال اللجنة الدستورية في حال وصول وفد النظام أم لم يصل.
وقال الناطق باسم الوفد يحيى العريضي للصحفيين في مقر الأمم المتحدة فور وصول الوفد، إن سبب المجيء "من باب الحرص على سوريا وشعبها وعودتها إلى الحياة وثوابتها الحقيقية".
في حين لم يلاحظ قدوم وفد النظام إلى مقر الأمم المتحدة أو حتى الرئيس المشترك عن وفد النظام أحمد الكزبري، إضافة إلى عدم قدوم وفد المجتمع المدني.
وبحسب مصادر "بلدي نيوز" في جنيف، شوهد أعضاء وفد النظام في شوارع جنيف بين المقاهي والخمارات ومحلات التسوق.
يشار إلى أن هذه الدورة لم تشهد عقد أي جلسات مشتركة بين الوفود، كما يرفض الرئيس المشترك عن النظام أحمد الكزبري عقد اجتماع مع الرئيس المشترك عن هيئة التفاوض هادي البحرة.
ويصر وفد النظام على اعتبار الورقة التي قدمها "الثوابت الوطنية" على أن تكون جدول الأعمال، فيما تقدم وفد هيئة التفاوض بمقترح يشمل خيارين، وهي بحث الثوابت الوطنية والمبادئ الأساسية ذات الصلة لإعداد وصياغة الدستور، أو المبادئ الأساسية الدستورية، بما في ذلك الثوابت الوطنية.
وشهدت هذه الدورة تكتيكات جديدة من النظام حيث تراجع عن تسمية وفده بـ "الوفد المدعوم من الحكومة السورية"، وبات يطلق عليه "الوفد الوطني"، كما وضع شروطا للبدء بمناقشة الدستور وهي خارج تفويض عمل اللجنة الدستورية.