بلدي نيوز- سياسي
قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الأحد، إنها لا تؤيد إقامة "مناطق آمنة" تقليدية في سوريا تحميها قوات أجنبية، لكنها تعتقد أن محادثات السلام في جنيف قد تتمخض عن الاتفاق على مناطق يمكن أن يشعر فيها السوريون الفارون من الحرب بأنهم في مأمن من القصف.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أعتقد أنه إذا لاحظتم ما قلته بالأمس في تركيا فهذا الأمر (المناطق الآمنة) يجب أن تتمخض عنه محادثات السلام في جنيف.. لا نتحدث عن مناطق آمنة تقليدية"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وتابعت "هل بإمكان أحد عندما يتحدث عن وقف إطلاق نار أن يحدد- في المحادثات بين شركاء التفاوض في جنيف- مناطق يمكن أن يشعر فيها الناس بأنهم في آمان"، مشددة على أن ذلك "لا يتعلق الأمر ببعض النفوذ من الخارج بل يجب أن يكون من داخل المحادثات."
من جانبه قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنّ "إقامة مناطق آمنة في سوريا أمر صعب من الناحية العسكرية، مشيراً إلى دعم بلاده لهذه الفكرة "على أن يكون ذلك في إطار مساعي الحل السياسي، واتفاق وقف الأعمال العدائية".
وأوضح أوباما أنّ اعتراضه على إقامة المناطق الآمنة، "ليس نابعاً من مواقف أيديولوجية" حسب قوله، مؤكدًا أنهم "ناقشوا الأمر لمرات عدّة مع مسؤولي وزارة الدفاع في الولايات المتحدة"، دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل حول ما آلت إليه تلك النقاشات.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع يوم 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا (2254) حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ "الوصول الإنساني للمحاصرين"، بهدف إعطاء فرصة أكبر لمحادثات جنيف بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد إلا أن هذه المحادثات تعثرت بسبب عدم التزام نظام الأسد بها، ما دعا بالمعارضة لتعليق مشاركتها بها الأسبوع الفائت.