بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
تعاني بلدات وقرى ريف حماة الشرقي من التهميش والنسيان من جميع النواحي الخدمية والإغاثية والطبية والتنموية وحتى الإعلامية على الرغم من تعرضها بشكل يومي للقصف الجوي من قبل طيران النظام والطيران الروسي الذي ارتكب فيه عشرات المجازر خلال السنوات الماضية.
وقال ريان الأحمد عضو مجلس محافظة حماة والمسؤول عن قطاع الريف الشرقي لبلدي نيوز، "يعاني الريف الشرقي من الظلم والحرمان بسبب امتداده الكبير على مساحة جغرافية واسعة، وأهم الامور الأمور التي يفتقدها هي الخبز، حيث يوجد في المنطقة ثلاثة أفران فقط توقف أحدها عن العمل بسبب عدم توفر مادة الطحين، بالإضافة صعوبة تأمين مياه الشرب والتي أصبحت توزع عبر صهاريج من بئر وحيد في المنطقة ويخدم عشرة قرى أو أكثر".
ويتعرض الريف الشرقي لقصف بري وجوي يومي وذلك لاقترابه من جبهات القتال بين الثوار والنظام وتنظيم "الدولة" في بعض النقاط مما يجعل منازل المدنيين عرضة لقصف طيران النظام والطيران الروسي وخاصة بعد تقدّم الثوار على حساب قوات النظام في المنطقة.
وقال أبو محمد أحد سكان ناحية عقيربات لبلدي نيوز: "إن المنطقة تعاني من قلة المراكز الطبية، إضافة لقلة النقاط الطبية والمسافة الكبيرة بينها، الأمر الذي يجعل سرعة تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في القصف بطيئة ما يزيد فرصة استشهاد بعض المصابين متأثرين بجراحهم قبل وصول الفرق الطبية".
وأضاف أبو محمد، أنه لا يوجد بالمنطقة أي منظمات إغاثية، وعزى ذلك إلى قلة الاهتمام الإعلامي بالمنطقة ونسيانها من قبل الفعاليات الثورية العاملة في المجال الإعلامي.
ويعيش في ريف حماة الشرقي ما يزيد عن 100 ألف نسمة، ويمتد ريف حماة الشرقي من قرية عطشان غرباً وحتى ناحية السعن شرقاً، وتتوزع بالريف على ما يقارب 200 قرية محررة و23 مخيماً للنازحين، وكان السكان في المنطقة يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة وتربية المواشي، الأمر الذي زاد من معانتهم بسبب موجة الجفاف وغياب جهات راعية تدعم الزراعة الثروة الحيوانية، فضلاً عن القصف على الأراضي الزراعية وخاصة الحبوب أثناء الحصاد.