نفذت الطائرات الحربية الروسية، مساء الخميس، غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في إدلب وريف حماة شمال غربي سوريا، حيث قصفت مواقع في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومناطق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وفقاً لمراسلين ميدانيين.
وأشار المرصد "أبو أمين 80"، المتخصص بمتابعة التطورات الميدانية شمالي سوريا، إلى أن أول غارة استهدفت محيط بلدة كنصفرة في جنوب إدلب، وتوسعت لتشمل مناطق في محيط قرية دير سنبل وجوار بلدة السرمانية في سهل الغاب. وتزامن القصف مع تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع الروسية، مما دفع المرصد إلى تحذير المدنيين من التحرك في ظل وجود الطيران في الأجواء.
ووفق إحصائيات الدفاع المدني السوري، بلغ عدد الهجمات التي نفذتها قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا منذ بداية عام 2024 حوالي 392 هجوماً باستخدام أسلحة متنوعة، بما فيها الأسلحة الحارقة والعنقودية والطائرات الانتحارية. وأسفر القصف خلال الأشهر الستة الأولى من العام عن مقتل 38 شخصاً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وإصابة 150 آخرين، من بينهم 57 طفلاً و16 امرأة، مما زاد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة وأعاق الحياة اليومية للسكان.
يذكر أن هذا التصعيد الروسي يتزامن مع تحليلات حول زيادة الضغط العسكري في إدلب ومحيطها، حيث يتم توجيه رسائل ميدانية عبر الغارات والعمليات الاستطلاعية، في ظل تقارير تتحدث عن تحركات استراتيجية جديدة للسيطرة على مواقع هامة، ما يعكس تعقيد الأزمة السورية وتزايد معاناة المدنيين شمال البلاد.