بلدي نيوز
خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتصريحات جديدة حول الوضع في شمال شرق سوريا، لاسيما فيما يتعلق بقرار سحب قواته من الحدود مع تركيا، معتبرا أن بلاده لم تتخل عن الأكراد رغم الانسحاب من شمال شرق سوريا، بعد سلسلة انتقادات كبيرة وجهت له من مسؤولين أمريكيين على قرار الانسحاب.
وغرد ترامب في حسابه على "تويتر" مهددا تركيا بأن أي عملية عسكرية غير مبررة ضد الأكراد ستؤدي إلى تدمير اقتصادها، وفق تعبيره، مضيفا في تغريدة أخرى بالقول: "يمكننا بدء عملية الانسحاب من سوريا، إلا أننا لم نتخل عن الأكراد بأي شكل من الأشكال، الذين يمثلون شعبا خاصا ومقاتلين ممتازين".
وأضاف، "وعلى نحو مشابه، كانت علاقاتنا مع تركيا، شريكنا في الناتو والتجارة، جيدة جدا، ويقيم في تركيا عدد كبير من السكان الأكراد، وهي تفهم جيدا أنه على الرغم من أننا أبقينا 50 جنديا في هذا الجزء من سوريا، وعلى الرغم من أنه تم نقلهم من المنطقة، إلا أن أي عمليات قتالية غير مبررة وغير ضرورية من قبل تركيا ستؤدي إلى تداعيات مدمرة بالنسبة إلى اقتصادها وعملتها الوطنية الهشة جدا، إننا ندعم الأكراد ماليا ومن خلال الأسلحة".
وردا على تهديدات ترامب، تعهد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، بأن بلاده لا ترضخ للتهديدات، في كلمة ألقاها في افتتاح السنة الدراسية 2019-2020 لجامعة غازي بالعاصمة أنقرة قائلاً: "رسالتنا للمجتمع الدولي واضحة، تركيا ليست دولة ترضخ للتهديدات ولا تتحرك بإملاءات الآخرين".
ولفت أوقطاي إلى أن "تركيا ستوقف الإرهابيين الذين يهددون حدودها الجنوبية عند حدهم، وستوفر الفرصة لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل طوعي".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن قواتها المسلحة استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية العسكرية شرق الفرات في سوريا، ضد "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، مشددة على أنها لن تتسامح إطلاقا مع إنشاء ممر إرهابي على حدود تركيا.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز