بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
قال الدكتور يحيى العريضي وهو المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، في تصريح خاص لبلدي نيوز، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخل إلى سوريا تحت ذريعة "محاربة الاٍرهاب"، إلا أنه في الحقيقة دخل لمساندة نظام بشار الأسد الذي شن حرباً على الشعب السوري.
وأضاف العريضي، أن بوتين اعتبر استنجاد منظومة الاستبداد (أي نظام بشار الأسد) به، لحمايتها دعوة من "حكومة شرعية".
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض "يعتبر بوتين وجود قوى أجنبية غيره لا شرعي؛ وقتل من السوريين المدنيين ما يقارب السبعة آلاف، وجرّب ما يقارب الثلاثمائة صنف من السلاح علينا وعلى بلدنا، ومنذ عامين صرح بوتين بأنه سيسحب قواته، ولَم يسحبها، بل عززها ودعمها".
وأكد العريضي، أن بوتين بحاجة الآن لجني ثمرة تدخله سياسيا وظهر بقوله إن الحرب وضعت أوزارها، معتقداً ان اللجنة الدستورية هي الحل السياسي، وعبرها سيحصد دعمه السياسي، كما يعتزم إطلاق اعادة اعمار سوريا لجني المال برعايته، وفي ضوء كل هذا من تجارب سابقة ووقائع لا بد من الحذر والخشية من تصريحات كهذه تكون باتجاه، والواقع باتجاه آخر.
وختم العريضي حديثه، بالقول "من جانب السوريين يريدون أن يتوقف النهج العسكري للنظام وداعميه، وأن تأخذ العملية السياسية- التي توصل إلى سلام لسوريا، وحرية لمواطنيها، وخلاص من الاستبداد ووقف القتل والتدمير".
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على ما وصفه بـ "انتهاء الأعمال القتالية" واسعة النطاق في سوريا، مشددا على ضرورة التركيز على العمل بالتسوية السياسية للأزمة في البلاد.
وقال بوتين، في تصريح، أمس الخميس، خلال مشاركته في أعمال الجلسة العامة لمنتدى فالداي للحوار الدولي، تعليقا على تطورات الأوضاع في سوريا، إن "الأعمال القتالية واسعة النطاق انتهت فعلا، وفي كل الأحوال، لا يمكن تحقيق حل نهائي من خلال العمليات العسكرية أيا كانت نتائجها، ولهذا السبب، يجب الآن العمل على مسائل التسوية السياسية، الأمر الذي نقوم به بإصرار".
وأشار بوتين إلى أن بلاده بذلت جهودا جبارة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، حسب وصفه، مشيرا إلى أن روسيا تتوقع انطلاق أعمالها في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الروسي، قال منتصف أيلول الماضي إن "الحرب في سوريا انتهت، والأوضاع تتجه نحو المسار السلمي، واللجنة الدستورية ستشكل فرصة للحوار حول مستقبل البلاد".