بلدي نيوز
تعهد وزراء خارجية سبعة دول "بعدم تسامح بلدانهم مع استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا" وأعربوا عن أسفهم الشديد إزاء فشل مجلس الأمن الدولي في الاضطلاع بدوره وحماية المدنيين فهذا البلد.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو لصحافيّين، أمس الخميس، على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك، إنّ "الولايات المتحدة خلُصت إلى أنّ نظام الأسد استخدم الكلور كسلاح كيميائي" في حملته لاستعادة إدلب
وجاء بيان الدول السبعة المشترك وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن، عقب اجتماع مغلق مساء الخميس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأكد وزراء الدول السبعة في بيانهم على "الحاجة الملحة إلى حل سياسي لسوريا ، بشأن مجلس الأمن الدولي 2254".
وقالوا "لقد دخل الصراع السوري عامه التاسع، وتم تهجير الملايين قسرا. وفي الشهور الأخيرة فقط قتل أكثر من ألف شخص واضطر نحو 600 ألف أخرين للفرار من بيوتهم ونحن نأسف بشدة لأن مجلس الأمن فشل مرة أخرى في الاتحاد من أجل حماية حمايتهم".
وأضافوا "ندعوا إلى وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار في إدلب (شمال غرب) ولا يجوز التسامح مع استخدام أي أسلحة كيميائية كما نطالب جميع الأطراف بضمان امتثالها بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وأكدوا "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية ، فقط تسوية سياسية، وبدون ذلك ، ستبقى سوريا ضعيفة وفقيرة وغير مستقرة، ولذلك نؤيد بقوة قرار مجلس الأمن رقم 2254 وهوخطوة إيجابية طال انتظارها ، ولكنها لا تزال تتطلب التزامًا جديًا حتى تنجح".
ورحبوا بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة منتصف الأسبوع تشكيل اللجنة الدستورية، وحثوا على بدئها مناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بولايتها ، في أقرب وقت ممكن".
وشددوا على "أهمية المساءلة في أي جهود للتوصل إلى حل مستدام وشامل وسلمي للنزاع وضمان محاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان الإنسانية ".
وقال محقّقون دوليّون، إنّ نظام الأسد المدعوم من روسيا استخدم مرارا أسلحةً كيميائيّة، ضدّ أهداف مدنيّة في مسعاه لإنهاء الحرب.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر في نيسان 2017 بإطلاق 59 صاروخًا من نوع كروز على قاعدة الشعيرات التابعة للنظام ، ردّا على هجوم بغاز السارين أودى بالعشرات في خان شيخون بريف إدلب، اتّهمت الأمم المتّحدة قوّات النظام بتنفيذه.
وفي 14 نيسان 2018، شنّت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات ردا على هجوم النظام الكيميائي ضد مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية.
المصدر: الأناضول+ بلدي نيوز