بلدي نيوز - (عمر الحسن)
دخلت قافلة تعزيزات عسكرية أمريكية جديدة، مساء السبت، إلى شمال شرقي سوريا، وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي.
ودخلت عشرات الشاحنات المحملة بآليات هندسية متنوعة وكرفانات مسبقة الصنع، وشاحنات مغلقة إلى جانب صهاريج وقود، من إقليم كردستان العراق عبر معبر "سيمالكا" الحدودي مع سوريا، واتجهت إلى قواعد التحالف الدولي، برفقة دوريات من قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
يشار إلى أن قافلة التعزيزات الأمريكية هي الثانية من نوعها، التي تدخل شمال شرقي سوريا، خلال شهر أيلول الجاري، كما كانت أربع قوافل تعزيزات عسكرية دخلت المنطقة في شهر آب المنصرم وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي.
وتسيطر على منطقة شرقي الفرات ومنبج وتل رفعت بريف حلب، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، والأخيرة تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" وتطالب بإبعادها عن حدودها والتوقف عن دعمها من قبل الولايات المتحدة.
وفي 7 آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وفي 8 أيلول الجاري سيرت الولايات المتحدة وتركيا أول دورية عسكرية مشتركة بالمنطقة الآمنة، وبالتحديد بمنطقة تل أبيض شمالي الرقة، كما نفذ الطرفان دوريات جوية مشتركة منذ بدء التعاون على إنشاء هذه المنطقة.
وأمس قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب، عدة مرات حول إرسال واشنطن عشرات آلاف الشاحنات المحملة بالذخائر والمعدات إلى شرق الفرات، وتقديمها مجانا لتنظيم "ب ك ك" بحجة محاربة !تنظيم "داعش"، في حين لا تستطيع تركيا شراء تلك الأسلحة من واشنطن بأثمانها.
ولفت إلى أنه ظهر تنظيم مفتعل تحت اسم "قوات سوريا الديمقراطية"، وأنه ليس سوى غطاء مظلة ومنظمة إرهابية، ولا يختلف عن "ب ك ك".
وأكد أن تركيا ستقيم منطقة آمنة على طول 422 كيلومترا من حدودها مع سوريا وبعمق 20 ميلا، مثلما قال السيد ترامب، لافتا إلى أن عمق المنطقة قد تكون 20 أو 30 كم تقريبا.
وأوضح أن عمق المنطقة الآمنة مهم من أجل تطهيرها من الإرهابيين، وتسليم المنطقة إلى أصحابها الأصليين، مثل العرب الذين يشكلون 85-90 بالمئة من السكان هناك.