بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أعلن مصدر في دائرة الرئاسة اﻹيرانية، أن 40 شركة إيرانية تشارك في معرض إعادة إعمار سوريا للعام الجاري، بحسب وكالة "أرنا".
وتسعى كل من موسكو وطهران للاستحواذ على ملف "إعادة اﻹعمار"، وسط تنافس محموم بين الحليفتين، فيما يبدو أنّ النظام، يفتح صدره بتقديم التسهيلات دون قيود أو شروط.
وجريا على ذات المنوال؛ حذرت واشنطن المشاركين في المعرض، على غرار تحذيراته إبان افتتاح معرض دمشق الدولي، بنسخته الـ61؛ والتي انتهت إلى غير أثر واقعي على اﻷرض.
و دعت وزارة الخارجية الأميركية عبر صفحة سفارتها في دمشق الشركات والأفراد إلى عدم المشاركة في معرض إعادة إعمار سوريا الذي انطلق أمس في دمشق ويستمر حتى يوم السبت القادم.
واعتبرت الوزارة في بيان لها أنّ أي شكل من أشكال التمويل، سواء كان استثمارا أجنبيا أو متعلقا بإعادة الإعمار، سيعود في النهاية بالنفع على النظام.
ولم ينس البيان التهديد بلغة بعيدة عن الوضوح، تبدو في الغالب مجرد إرضاء لا يغطي طموح بعض المعولين على سطوتها، فقد جاء في البيان، أنّ واشنطن "ستراقب مشاركة الشركات الأجنبية كما فعلت في معرض دمشق الدولي".
وﻻ ترقى عبارة "المراقبة" حتى إلى مستوى التهديد الحقيقي، ما يثير الكثير من الشكوك حول جدوى مثل هكذا بيانات، بما توصف بأنها أقرب للمسرحية.
وفي سياق متصل؛ قال وزير الأشغال العامة والإسكان لدى النظام، المهندس حسين عرنوس "إن حلفاء سوريا (إيران ورسيا والصين) سيكون لهم النصيب الأكبر في إعادة الإعمار".
ما يعطي مؤشرات واضحة إلى مستقبل البلاد في المرحلة المقبلة والتي ستنتهي إلى تقاسم الثلاثي على الحصص، كل وفق تخصصه، وإن كانت موسكو تليها طهران نالتا نصيب اﻷسد.
ويحتل الجناح الإيراني المساحة الأكبر في المعرض، بمختلف مجالات الإنشاءات ومواد البناء إضافة إلى قطاعات النفط والطاقة الكهربائية والنقل.
ويبدو أن الرسالة اﻹيرانية واضحة من خلال حجم هذه المشاركة، حيث صرح السفير الإيراني لدى النظام، جواد ترك أبادي؛ أنّ حجم مشاركة بلاده يعبر عن الرغبة الحقيقية لدى الجانب الإيراني للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
يشار إلى أنّ فعاليات معرض إعادة إعمار سوريا، بدورته الخامسة، انطلقت يوم الثلاثاء، الفائت، ويستمر لغاية يوم السبت القادم 21 أيلول/سبتمبر الجاري.