بلدي نيوز – (خاص)
تماشيا مع نهج التضليل واصل الإعلام الموالي حرف البوصلة عن أزمة إنسانية تتصاعد في مناطق سيطرة النظام، وفي تعليق على خبر انتحار طفلة في الـ15 من عمرها، اتهم "فيس بوك" بقتلها.
بدوره، موقع "هاشتاغ سيريا" الموالي، نشر تقريرا تحت عنوان؛ (جسر الرئيس غير مناسب "للانتحار".. الطبابة توضح سبب وفاة طفلة "نحرها" الفيس بوك ظهر اليوم).
والملف في التقرير أنه لم يتطرق إلى دور فيسبوك في التسبب بانتحار أو موت الطفلة.
وذكر التقرير نفي رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي، التابعة للنظام، زاهر حجو، خبر انتحار امرأة كبيرة في السن من أعلى جسر الرئيس ظهر يوم الأحد، مؤكدا أن الجثة تعود لفتاة في الـ١٢ من عمرها سقطت من أعلى الجسر على الأرض.
وبالمجمل؛ يحتوي الكلام السابق على مجموعة مغالطات، إذ إن المتتبع للخبر يجد أن المواقع الموالية وحدها من تحدثت عن انتحار امرأة مسنة، كما أن الحادثة وقعت يوم اﻻثنين!
ولقيت فتاة مجهولة الهوية مصرعها، بعد أن ألقت بنفسها من فوق "جسر الرئيس القوتلي" وسط العاصمة دمشق، أمام أعين عناصر اﻷمن، يوم أمس اﻻثنين، فيما ﻻ تزال اﻷسباب مجهولة.
يشار إلى أنها ليست حالة اﻻنتحار اﻷولى في دمشق، فقد سبقها حادثة مشابهة في شباط/فبراير الفائت، حيث لقيت فتاة حتفها بعد سقوطها من الطابق العاشر في منطقة المزة، وادّعى موقع "صاحبة الجلالة" أن التحقيقات انتهت إلى القول بمعاناة الفتاة من مرض نفسي.
يذكر أن العاصمة دمشق، وعموم مناطق سيطرة النظام شهدت في اﻵونة اﻷخيرة موجة فلتان أمني، أدت إلى حوادث خطف، على الرغم من تشديد القبضة اﻷمنية، وتشير شهادات لعدد من الفتيات الدمشقيات تعرضن لحوادث خطف أو تحرش أنها أتت عن طريق "شبيحة أو عناصر بلباس عسكري.
ويبدو أن استهانة النظام وأدواته اﻹعلامية بدماء الناس تجاوزت الحدود اﻷخلاقية، حين عمد إلى تجيير أزماته الداخلية وفشله في حلها إلى اتهام وسائل التواصل اﻻجتماعي، أو تبرير ما يحدث بعقد نفسية!