بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
كشفت مصادر إعلامية موالية أن أسباب إقالة مدير فرع محروقات ريف دمشق، محمد غازي الصباغ، يعود إلى "الفساد والمحسوبيات في التوزيع".
وصرّحت مصادر في شركة المحروقات أن إنهاء تكليف مدير فرع محروقات ريف دمشق "محمد غازي الصباغ" كان بناءً على تقرير للرقابة الداخلية في الشركة، لافتةً إلى أن أسلوب العمل في محافظة ريف دمشق لم يكن كما يجب، ولفت التقرير إلى توزيع طلبات المحروقات على القطاعات بشكل غير عادل، فضلاً عن المحسوبيات في التوزيع.
وكان وزير النفط التابع لحكومة النظام، علي غانم، أصدر قراراً أعفى بموجبه مدير محروقات ريف دمشق، "محمد غازي محمد غالب الصباغ" من منصبه، وكشفت وسائل إعلام موالية عن الخبر، يوم الجمعة.
وقال موقع "عين على الفساد"؛ أنّ الإعفاء جاء بعد 4 أشهر تقريباً من التكليف، حيث ختم منشوره بوضع علامتي استفهام وتعجب (؟!)، ما يشير إلى حالة من الاستنكار والاستغراب في ذات الوقت.
ويتدخل الإعلام الموالي لتبرير ملف طرد المسؤولين مؤخراً بذريعة "الفساد"، وهو بدوره يكشف عن حالة التخبط في حكومة النظام، التي رهنت قرارها للخارج.
وفي سياق متصل؛ عزل رئيس وزراء حكومة النظام "عماد خميس"، مدير مؤسسة الطيران المدني، بقرار لم يتطرق أيضا للأسباب، واستدركت حينها صحيفة "الوطن" الموالية وقالت أنّ الهدف هو لضخ الدماء الجديدة.
في حين تؤكد مصادر مطلعة لبلدي نيوز، إضافة للمؤشرات والوقائع على الأرض، أنّ التغييرات التي تجري في مفاصل حكومة النظام تأتي ضمن إملاءات روسية، وبضوء أخضر منها، ويعتبر قطاع المحروقات أحد أهم المفاصل الذي بات على موسكو أن تحكمه.
وشهد هذا المفصل انتشار ظاهرة الفساد والتخبط طيلة الأشهر الماضية، على خلفية أزمة فقدان البنزين والمازوت في الأسواق، ووقفت حكومة النظام عاجزة، ما أثار سخط وتهكم الشارع الموالي.
وفي تقرير سابق لبلدي نيوز تحت عنوان؛ "بأوامر روسية.. "وزير النفط" يعزل مدير محروقات ريف دمشق"، تناول التقرير الملف والدور الروسي، ولكن هذا ﻻ يمنع حقيقة وجود خلفيات للفساد، ظهرت بشكلٍ كبير في الواجهة الإعلامية الموالية كحالة نشر الغسيل الوسخ للنظام وحكومته.
